تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » “يا فرح يا سلا” و”مشاعل الفخار”.. أغنية وأنشودة كَبُرَ على سماعهما جيلٌ بأكمله

“يا فرح يا سلا” و”مشاعل الفخار”.. أغنية وأنشودة كَبُرَ على سماعهما جيلٌ بأكمله

 

 

انتصار السري*

كثيرة عي الأغاني والأناشيد الوطنية التي ارتبطت بذاكرة اليمنيين، ويزداد الشوق إليها كلما حلت الذكرى، ومن تلك الأغاني والأناشيد سوف أختار اثنتين منها، ما زالتا يحظيان بحضورهما المميز في ذاكرة جيل بأكمله.

1- أنشودة (مشاعل الفخار)

تقول بعض كلمات الأنشودة:

“توقّدي توقّدي مشاعلَ الفَخَار

فقَيدُنا محطَّمٌ وليلُنا نهار

وقد هوى سجّاننا مُلطَّخًا بالعار

وفرقت جمُوعنا بزحفها الحصار

تُعيد للأوطان حضارة الأزمان

وتصنع الخلود للإنسان

* * *

نشيد وطني كتبه الشاعر عبدالكريم مثنى مصلح، بمناسبة الذكرى الـ25 لثورة سبتمبر (1987)، وصاحبه شاعر له العديد من القصائد الوطنية، منها: نشيد الثورة، تحيا سبتمبر، المجد في سمائنا، وهذه الأنشودة.

قام بتلحين الأنشودة وقتها الفنّان علي أحمد الأسدي، وكانت تعرض دائمًا في ذكرى احتفالات بلادنا بيوم 26 سبتمبر على شاشة التلفاز، وتظهر الفرقة كاملة، مكونة من المجاميع التي أدّت النشيد، سواء من الموسيقيين أو الجوقة (الكورس) والمايسترو، لكن -وللأسف- تم إدخال بعض المناظر عليها بصورة غير مدروسة، ما أدّى إلى حجب تلك الفرقة، والتي كان تنسيقها وتنظيمها لافتًا بين الشباب والشابات في أرقى وأجمل صور الفرق الموسيقية العصرية، حيث تم وقتها اختيار فتيات الفرقة من بين طالبات المدارس الثانوية والجامعة والمتمتعات بأصوات مقبولة.

تلك الأنشودة كانت تلهب مشاعر المستمعين لها، وتبثُّ فيهم حب الوطن والحماسة للثورة، وتركت في أذهاننا ومشاعرنا ذكريات لا تمحى، لكن للأسف، ومع كل احتفال بالثورة في الوقت الراهن، نجد هناك من يتعمد إخفاؤها، وإخفاء وطمس الكثير من الأغاني والأناشيد الوطنية التي تربينا عليها.

2- أغنية (يا فرح يا سلا)

تقول كلمات هذه الأغنية الوطنية:

يا فرح يا سلا

طلّ يوم الأصيل

يا بلادي هلا

بالصباح الجميل

أعلني للملا

انتهى المستحيل

مرحبا مسهلا

بالطموح النبيل

* *

يا شباب البلاد

انطلق للحياة

نجم أيلول عاد

بالفرح والرفاه

قد لمع في النجاد

قد ثبت في سماه

يا فرح يا سلا

* * *

كلمات هذه الأغنية الوطنية للشاعر صالح عبدالله السعيدي، ولحن الفنّان علي الأسدي أيضًا، والذي يقول عن لحنها:

“كان اللحن قد وضع لواحدة من قصائد أوبرت “سد وادي سبأ” للأستاذ مطهر الإرياني، إلا أن اللجنة استبعدته، فكان لهذا الاستبعاد وقعه عليه، وكانت تجمعه صداقة وتعاون مع الشاعر صالح عبدالله السعيدي، الذي خفف عن صاحبه وأبدى استعداده لكتابة نص جديد يتم تركيب اللحن المستبعد عليه، وبالفعل كتب الشاعر السعيدي كلمات “يا فرح يا سلا”، فكانت أغنية شعبية وما أسرع ما انتشرت بين الناس ليعجب بها كل من سمعها، حتى إن أحد أعضاء اللجنة إياها قد أثنى عليها بإعجاب كبير!”. والشاعر صالح السعيدي هو شاعر شعبي اهتمّ بكتابة الأغاني الشعبية والوطنية، وغنّى له الفنّانون: محمد أبو نصار، وعلي الأسدي، والثلاثي الكوكباني.

نقلا عن منصة “خيوط”