تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » “سلطان الغناء اللحجي”

“سلطان الغناء اللحجي”

الهوية الموسيقية بين الأمير أحمد فضل القمندان ومحمد جمعة خان

 

مصطفى راجح
الغناء اللحجي يبث فيك الفرح حتى لو كنت تعاني سكرات الموت. ينتَعك من رتابتك وجمودك، ويوقظ فيك نشوة تقلّب مزاجك 180 درجة، دفعة واحدة.
أحمد فضل العبدلي، المُلقب ب “القمندان” هو صانع اتجاه أدى إلى تاسيس الغناء اللحجي بمؤثرات عديدة، ولكنه ليس خالقه من العدم. هو شاعر ومُلحن، والأهم أنه عاشق للفن تلبسته نغمة الغناء، وفكرة إعادة بعث وتأسيس غناء لحج وتراثها بطابع حديث، وتدوين الألحان، وتسجيل الأغاني في فترة توفّرت فيها أدواتها التقنيّة في نهاية العِقد الثالث من عشرينات القرن الماضي.
وضع القمندان مسار الغناء اللحجي، والفنان فضل محمد الجبلي شكَّل النّغمات، ومنحها دفق الحياة لتتحرَّك في هذا المسار، أما فيصل علوي فأعطاها نكهتها ومذاقها ووهجها الأخاذ.
أي اتجاه بعثه أحمد فضل القمندان، وما التراث الذي استند إليه في حياة لحج ورقصاتها وتراثها ليُؤسس هذا الفن الغنائي المتميِّز؟
ومن أي نبع غرف محمد فضل الجبلي؛ تلميذ القمندان ورفيقه الذي تفوّق عليه، كل هذه الإيقاعات الراقصة؟ وأي عناية جمالية ألقت بهذه المصادفة التي التقى فيها المُعلم القمندان بتلميذه فضل محمد الجبلي، ليشكلا معاً بصمة الغناء اللحجي، وانطلاقته لاحقاً بصوت الفنان فيصل علوي تلميذ فضل الجبلي إلى كل اليمن وخارجه، كأنه خُلِق ليُكمل اللوحة؛ ويتناغم معها في إجلاء طابع فني أصيل ومتميِّز؛ هو غناء لحج وإيقاعاتها ونغماتها الفنية؟
للحديث عن كل ذاك، سيكون عليٌَ أولاً إضاءة المصادفات الأولى لإنغماس أحمد فضل القمندان في الفن، وموهبته في الشعر وغوايته بالموسيقى.
-القمندان صانع اتجاه
في بداية العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وتحديدا في عام 1891، وصل عدن أربعة شوام قادِمين من تعز، ومعهم آلات موسيقية نُحاسية.
لا أحد يعرف قصتهم، لكن الأرجح أنهم كانوا ضمن جيش الأتراك وفرقتهم الموسيقية في تعز، وتمكنوا من الفرار والهروب من تعز إلى لحج، إذ كان جيش الأتراك يتألف في معظمه من عرب الشام والألبان والشركس وغيرهم من الأقوام الخاضعة للعثمانيين.
كان عُمْر أحمد فضل العبدلي “القُمندان” حينها تسع سنوات “ولد في عام 1882”.
في سيرة حياته، التي كتبها بنفسه؛ ذكر أحمد فضل القمندان هؤلاء الأربعة بالاسم، بقوله إنه تتلمذ على أيدي مجموعة من الأساتذة في “دار العلم”، بينهم أربعة من حلب الشهباء، وهم: عبدالحميد رضا رياض وأخوه رافع، وسعيد تقي الدين الأجاصي، وصدام الفياض، وهؤلاء المدرسون الأربعة كانوا مدرّسين في تعز، وهربوا إلى لحج، ومعهم الموسيقى النحاسية، وعملوا مدرِّسين في “دار العلم”.
الموسيقيون الشوام كانوا يحيون الحفلات العلمية السنوية؛ يقول الأمير أحمد فضل القمندان إن هؤلاء الأربعة لهم الفضل عليه في إرساء قواعد وأصول الموسيقى اللحجية على الطريقة الحديثة.
يُضاف إلى ذلك أن أحدهم، وهو المعلم الكبير عبدالحميد رضا رياض، قد قام بتعليم القمندان اللغة الإنجليزية، وعندما تُوفي، في نهاية القرن التاسع عشر، دفنه القمندان في جوار جده السلطان أحمد محسن في الحسينة بحوطة لحج.
على أيدي هؤلاء الشوام تعلم أحمد فضل القمندان، ابن عم سلطان لحج حينها، العزف على الآلات الموسيقية الحديثة، وبينها آلة النفخ “البجل” و”الفنيون” و”السكسفون” و”الأينو”، وبعدها تدرّب على آلة القانون.
مضت السنوات، وجاءت الحرب العالمية الأولى، ونزح أحمد فضل القمندان إلى عدن مع عمه السلطان أحمد فضل محسن العبدلي؛ بعد استيلاء الأتراك على لحج.
ومع نهاية الحرب العالمية الأولى، عاد القمندان إلى عدن، أمَرهُ أخوه السلطان عبدالكريم فضل بتشكيل جيش السلطنة العبدلية.
لكن الشاعر أحمد فضل، الذي اكتسب لقب القمندان من هذا التكليف، احتاج لتأسيس فرقة موسيقية للجيش… وفِي النهاية استمرت الفرقة الموسيقية ولم يتشكل الجيش، أو أنه تركه ليتفرّغ للموسيقى.
كان الفن محظوظاً بتلك المصادفة التي فتحت أبوابه أمام الأمير الشاعر أحمد فضل القمندان.
الرافعة الثالثة، التي ساعدت القمندان وحفزته لاستلهام الغناء اللحجي من جذوره في التراث الشعبي وبعثه وتطويره، كانت اختراع الحاكي “الفونوغراف”، الذي كان القدماء يسمونه صندوق الطرب.
على أسطوانات “الحاكي” الشمعية أتت الأغاني المصرية والهندية، هذه النقلة تزامنت مع نضوج وعي القمندان بالغناء وشغفه بالتلحين والشعر. كان ذلك حافزاً له على تجديد الأغنية اللحجية وتطويرها لتأخذ مكانها، لا في منافسة الغناء المصري والهندي، بل وكي تأخذ مكانها بجانب فنون الغناء اليمني المتنوعة والمتعددة.
إلى كونها متميّزة بالخُضرة والبساتين والطبيعة الخصبة وملتقى لتدفق الأمطار والسيول، التي تتجمع في وادي تُبن؛ كانت حوطة لحج حاضنة مدنية، مثل مدينة عدن. فتحت أبوابها لمن وفد إليها من المعلمين والمدرِّسين والفقهاء والفنانين، واستقر فيها القادمون من زبيد وحضرموت وشمال اليمن والشام، وبرزت فيها مواهبهم وقدراتهم.
عززت بيئة لحج ومزاجها الغنائي هذه الأسباب، وقدمت لها البيئة الخصبة لتكون مثمرة ومحفزة لإطلاق نمط غنائي جديد سيغدو لاحقاً علامة فارقة في عالم الغناء في اليمن والجزيرة العربية.
كانت مقدمات الغناء اللحجي موجودة في لحج، أغانٍ شعبية نسجت على وزن الرقصات الشعبية واتخذت طابعها، وأبرزها: الرزحة، الدحفة، الشرح، المركح وزفة الحنا.
كُتِبَتْ أشعار كثيرة على هذه الرقصات، وعرفت لحج عدة فنانين حينها، أبرزهم: هادي سبيت، وفضل ماطر، الذي ذكره المرشدي بأنه أول من ابتكر لحنا لحجيا غنائيا من كلمات القمندان “وامرحبا بالهاشمي”، وكذلك أغنية “واطير كف النياح”، وهو ما أُطلِق عليه “الدان اللحجي”.
-ريادة القمندان وفرقته الموسيقية
الغناء الصنعاني، المسمى الذي يطلق إجمالا على التراث الغنائي اليمني، كان هو السائد في المخادر وجلسات السمر والمقيل في لحج، قبل دخول القمندان إلى ساحة الفن وتأسيسه للغناء اللحجي.
ويومها، في عشرينات القرن الماضي، لم يكن قد وجد ما يعرف باللون اللحجي في الأغنية اليمنية ماعدا الفولكلور الشعبي السائد آنذاك.
جاء القمندان ليكون لحظة فاصلة، طوت كل ما قبلها، واستلهمت تراث لحج الشعبي وطورته وحدثته، وأضافت له، وهو ما نعرفه اليوم؛ فن الغناء اللحجي.
اهتم القمندان باستقطاب الهواة الشباب إلى فرقته الموسيقية، ودعمهم ووفُر لهم بيئة محفزة لإبراز مواهبهم، وكانوا لاحقا من كبار الفنانين الذين تتلمذوا على يديه، وتحت رعايتة؛ شاعراً ومُلحناً ومعلماً، هو بمثابة أب لهم.
شباب من أبناء الشعب العمال والمكافحين، كان القمندان بوابتهم إلى الغناء. نظرة على من ضمهم إلى فرقته الموسيقية تقول ذلك. ذكر القمندان في سرده لحياته، الذي نُشر في كتاب “مهرجان القمندان” الصادر عن دار الهمداني عام 1988 هذه التفاصيل عن شابين هما أبرز أعضاء فرقته الموسيقية:
الأول اسمه مسعد بن أحمد حسين، كان يساعد والده في “مجزرة” تقع تحت سكن القمندان. فانتدبه من أبيه ووافق، وكان الولد موهوباً؛ وسرعان ما اندمج مع القمندان الذي كان يسمعه يومياً قبل أن ينضم لفرقته، وهو يعزف ويغني في الدور الأول من مسكنه الذي حوله إلى مقر للفرقة الموسيقية.
أجاد مسعد العزف على الكبنج والرباب، وكان يبرز من الكبنج فناً يُشجي، بتعبير القمندان.
الثاني فضل محمد الجبلي، الذي سيكون لاحقاً رفيق القمندان وظِلهُ وشريكه في بعث الغناء اللحجي وتطويره.
كان فضل محمد اللحجي شاباً صغيراً، يقف كل يوم أمام محل خياطه يملكه والده، يدندن بما يسمعه من أغاني منهمكاً في بيع الباجية والعُشر والبالوزة.
سمع عنه القمندان فتوجه إلى والده محمد علي الجبلي، وقال له: أريد ولدك فضل أعلمه الطرب. وافق الوالد، فأمسك القمندان بيد فضل اليسرى وأخذه إلى منزله ليشاركه فطوره مع الفرقة الموسيقية.
ولهذا اللقاء قصة لا بُد من سردها هنا؛ لأنها تكشف موهبة فضل محمد الجبلي الإستثنائية.
يقول القمندان بإعجاب ودهشة: أشهد أن فضل محمد جبلي أول ما تعلم إلا على “القانون”، ذلك القانون الصعب، الذي هرب منه مسعد بن أحمد حسين ومبارك حسن بانبيلة وولده محمد.
في أول تدريب، عزف فضل محمد الجبلي على النوتة أغنية القمندان “طلعت بدرية”، ساعده القمندان في ضبط اللحن، وخلال نصف ساعة كان قد أجاده.
الأكثر إثارة لدهشة القمندان حدث في صباح اليوم التالي، يقول إنه وجد فضل محمد الجبلي يعزف لحن “على المحبين شني يا مطر نيسان”، فذُهل القمندان واستغرب؛ لأنه لم يكن قد وضع نوتة وقدمها له.
سأله القمندان: أعطيت لك أمس نوتة أغنية “طلعت بدرية”، وهو لحن مصري، فكيف تستطعت أن تعرف لحن “على المحبين شني يا مطر نيسان” بدون نوتة؟
أحابه فضل الجبلي: عرفت مخارج اللحن.
النوتة أصلها لحن. يتساءل القمندان: ولكن كيف توصل إليها فضل محمد جبلي بهذه السرعة مع أنه أصغر من في الفرقة؟
هنا شعر القمندان أنه وجد ضالته.
من بين كل من جربهم القمندان، كان فضل محمد الجبلي هو ضالته التي يبحث عنها. عندما وجده كان الأمر كأنه وجد توأمه الفني الذي يبحث عنه.
كتب عبده عبدالكريم، في مشاركته بمهرجان القمندان، يقول: “أصبح فضل محمد هو نجم فرقة القمندان الموسيقية بدون منازع وسيطر عليها حتى أصبحت تعرف باسم فرقة فضل محمد، بل إن تاثيره امتد إلى القمندان ذاته”.
هذه هي ميزة القمندان الأساسية: أنه شكل مدرسة فنية، ولم يكن فقط شاعرا ومُلحنا. كان مُعلماً ومرشداً، أسس فرقة موسيقية، وأهم منها؛ حدد اتجاها سيؤدي لاحقاً إلى النهضة الفنية في لحج، وتأسيس واحد من أهم الفنون الغنائية التي عرفتها اليمن والجزيرة العربية.
الفن الغنائي الذي خلد لحج ووضع اسمها في كل قلب؛ لأن الفن هو أهم جدار حماية ضد النسيان.
-لمحة من أغانيه
كان الحسيني ملتقى تقام فيه جلسات كلها؛ شعر وطرب وأدب. القمندان لم يغب عن هذا المهرجان فقد كان يحضره صباحاً وعصراً في فترات الحصاد، مثلما كان يحضر باستمرار جلسات السمر مع الناس البسطاء والعمال في مزارعه؛ يستمع ويشارك ويلتقط الفكرة واللحن، ويبدع القصيدة، ويحيي مع الآخرين فعاليات هي الأجمل في ذاكرة لحج الخضيرة.
هذه الجولات أوحت له بقصائد عديدة، واحدة منها هي الأكثر شهرة:
قل للذي في الرماده
فاعل بعنقه قلاده
وله درايا ونهدين
ياسين يا زين يا زين
ومن هذه القصائد المغناة:
في الحسيني من الفواكه كثيرة
والفنص والجامبو جاد خيرة
با تحمم على شاطيء البحيرة
وأغنية:
في رياض الحسيني يا صباح الباكري
غن سمعني شجا نغمة الدان
صالح نصيب، وهو شاعر عاصر القمندان، كتب يقول إنه – القمندان – كان في سن السادسة والعشرين يُطرب أيما إطراب لسماع الشعر، بل كان ينتفض كل عرق من عروقه لأي لحن حتى وإن كان معادا ومكرورا.
لم تكن ألحان القمندان مقطوعة الصلة بالتراث الشعبي في لحج. كان يصغي للكلمات والألحان الشعبية، ثم يطورها ويجددها لاحقاً، ويقدمها في قصائد وألحان جديدة.
من هذه الأغاني، التي وصلت إلى مسامعه، أغنية “صبّوحة خطبها نصيب”.
يساند هذا الرأي الفنان محمد مرشد ناجي، الذي كتب يقول: إن القمندان، بحكم ثقافته ومواهبه في الشعر والموسيقى، كان أكثر توفيقاً في تطوير “السماعيات”، وهي نغمات غير مرتبطة بزمن معين، وتنبع أصالتها النغمية الشعبية من الحقول والبساتين والمواقع الشعبية الأخرى في لحج، وعبَّرت عن تخيلات جميلة، وصوَّرت الأجواء في لحج أصدق تصوير.
“القمندان أدخل على الأغنية اللحجية أوزاناً وقوافي وألحاناً وأعطاها طابعا فنيا جديدا، هذا ما تشير إليه دراسة ذكرها المرشدي في كتابه عن الغناء اليمني. وجملة الأعمال الغنائية الخالدة للقمندان مستوحاة من التراث الغنائي اليمني وإبداعات الناس البسطاء في لحج، والمناطق اليمنية الأخرى، وجهوده الموفقة الرائعة في إضافة الموشحة اللحجية الجديدة”.
“إن ما ينبع من وجدان الشعب يُكتب له الخلود، وما ينبع من الافتعال فيولد ليموت”؛ بهذه الجملة يعلق المرشدي، وهو يستعيد أغنية القمندان:
قلي ليش واسيدي .. طبعك ليه صبح مقلوب
قلي شو جرى مني .. سامحني وانا باتوب
بأ باجلس على بابك .. باقرمش وبا مضروب
قرمش حل من شافه .. سعبب سيل السعبوب
الغناء اللحجي شاع كثيراً بنسخته الراقصة في أغانٍ أعاد أداءها الفنان فيصل علوي، مثل “يا ورد يا كاذي”، “أسيل الخدود”، “صبوحة خطبها نصيب”، وهي من كلمات وألحان القمندان.
لكن الغناء اللحجي له جانب طربي ميّزه، وكان علامة من علامات تفوقه.
من أغاني الطرب اللحجي تأسرني أغنية “يا ليلة النور”، وهي من غناء فضل الجبلي، وأداها تلميذه فيصل علوي فأجادها وتفوق فيها.
محمد مرشد ناجي غنى للقمندان عدة أغانٍ، أهمها: “هل أعجبك يوم في شعري غزير المعاني”، وأداها أيضاً أبوبكر سالم وفيصل علوي، وكل واحد منهم طبعها بأسلوبه ونغمته الخاصة.
التكامل الذي تشي به هذه الأغنية استثنائي ونادر. هنا كان الشاعر الأمير أحمد فضل العبدلي “القُمِنْدَانْ” في ذروة القدرة على الإمساك باللغة وتطويعها لاستيعاب المعنى الشاسع في وجدانه وأحاسيسه؛ تطويع للغة يصل إلى ذروة الشاعرية بتلحين الشاعر نفسه لكلماته البديعة.
ولا أحد يستطيع مجاراة هذه الكلمات واللحن إلا أداء محمد مرشد ناجي، وعوده “الرنان”، الذي يتبدى فيها كفرقة موسيقية متكاملة، وفي ذروة التمازج مع الكلمات واللحن، حيث يستوي برفقتهما على قمةٍ واحدة.
– هذا ليس كل شيء!
الإحاطة بفن سلطان الطرب اللحجي أحمد فضل العبدلي “القمندان” غير ممكنة في مقالة واحدة. كل ما قيل هنا ليس إلا إشارات سريعة في مرور عابر.
شخصية القمندان ومؤلفاته والإرث الشعري والغنائي، الذي تركه، تضعه في مرتبة عالية بين كبار رواد الفن اليمني؛ شعراً وتلحيناً، وغناءً، لكونه معلما عكس قدراته في تلاميذه من الفنانين والمطربين الذين تعلموا الغناء على يديه.
لم يتشكل الغناء اللحجي بألحان وكلمات القمندان فحسب، ولكن من قبل ذلك وبعده كان قد اتقد مع الشغف في قلب رجل قرر أن يرمي ضمنياً بلقب “السلطان السياسي” لينحت اسمه في قلوب جيل جديد باعتباره “سلطان الطرب والفن”.
شغف لا يخبو وهجه، كان صاحبه يدرك جيداً أنه بذلك يلهم جيلًا جديدًا للارتقاء بالغناء والإخلاص للفن.
يقول لنا سلطان الطرب اللحجي ورائده الأول إن على الفنان ألا يكتفي بكونه مؤدياً فحسب، بل يشعل النار في قلوب الجيل القادم. وقد فعل الغناء اللحجي ذلك، وما يزال، بل ويزداد وهجاً مع مضي الزمن وتعاقب الأجيال.

نقلا عن موقع قناة “بلقيس”