في عملية أمنية غير مسبوقة، نجحت وحدة حماية التراث الثقافي في الدرك الإيطالي (الكارابينيري)، بالتعاون مع مكتب المدعي العام في العاصمة، في الكشف عن ورشة سرية لتزوير الأعمال الفنية شمال .
العملية التي بدأت بعد تتبع مبيعات مشبوهة عبر الإنترنت، أسفرت عن ضبط العديد من اللوحات المزيفة التي كان يتم بيعها على أنها أعمال أصلية مشهورين.
العملية الإيطالية جزء من سلسلة من الضبطيات الأوروبية التي كشفت عن شبكة دولية متخصصة في تزوير الأعمال الفنية لفنانين مشهورين مثل بانكسي، وارهول، وكليمت.
وتشير السلطات إلى أن الشبكة تسببت في أضرار اقتصادية تقدّر بحوالي 200 مليون يورو، بعد أن ضخت الآلاف من اللوحات المزيفة إلى الأسواق العالمية.
واكتشف الضباط، في مكان المداهمة، ورشة مجهزة بالكامل لأعمال التزوير، حيث عثروا على أدوات متنوعة، مثل أنابيب الطلاء والشمع، فرش الرسم، لوحات قماشية، حوامل، ومواد أخرى تستخدم في صناعة المزورة.
كما عثروا على أختام مزيفة وتوقيعات لأسماء فنانين بارزين، بالإضافة إلى شهادات أصلية تم تزويرها لتأكيد قيمة اللوحات.
وأكدت الشرطة العثور على العديد من اللوحات المكتملة جزئيا أو بالكامل، والتي كانت تظهر وكأنها حديثة الصنع، ويُعتقد أنها بيعت لعدد من الزبائن عبر منصات باعتبارها أعمالًا أصلية.
وتمت مصادرة 71 لوحة مزيفة في العملية، لكن الشرطة لم تكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالاعتقالات التي قد تكون قد جرت.
ويُعتقد أن بعض مرمّمي الأعمال الفنية في إيطاليا متورطون في هذه الشبكة، التي تسببت في غمر سوق التحف باللوحات المزيفة.