بعد رحلة مليئة بالمفاجآت استقرت لوحة “البطيخ المقطوع”، التى رسمها الفنان الفرنسى جان سيميون شاردان عام 1760، في متحف كيمبل للفنون في ولاية تكساس، للفنون في ولاية تكساس، عقب محاولة غير ناجحة للحصول عليها في مزاد علني، وفقا لما نشره موقع artnews.
في يونيو الماضي، بيعت اللوحة في مزاد دار كريستيز بفرنسا مقابل 30.3 مليون دولار للمستثمر العقاري الإيطالي ناني باساني أنتيفاري، مما شكل خيبة أمل لمتحف كيمبل الذي لم ينجح في الفوز بها حينها، لكن المفاجأة جاءت فيما بعد عندما كشفت صحيفة ART Newspaper في ديسمبر أن أنتيفاري لم يسدد قيمة اللوحة، ما دفع دار المزادات إلى رفع دعوى قضائية ضده، ليبقى مصير اللوحة معلقًا حتى تدخل المتحف لحسم الأمر.
وأعلنت دار كيمبل حصولها على اللوحة مباشرة من أحفاد البارونة شارلوت دي روتشيلد، التي امتلكتها منذ عام 1876، وهو ما وصفه مدير المتحف إريك لي بأنه “معجزة”، مشيرًا إلى أن العمل الفني بات جزءًا أساسيًا من المجموعة، حيث يتناسب تمامًا مع هوية المتحف.
تتميز اللوحة بتكوين بيضاوي نادر يعرض مزيجًا متناغمًا من العناصر الطبيعية، حيث تتصدرها شريحة برتقالية زاهية من الشمام فوق لب بطيخة مقطعة، يرى لي أن اللون البرتقالي عنصر غير مألوف في أعمال أساتذة الفن القديم، لكنه يُبرز الطابع الفريد للوحة، مما يعكس شغف شاردان بالألوان الجريئة.
رغم أن المتحف لا يسعى عادةً لاقتناء أعمال لسد الثغرات في مجموعته، إلا أن اقتناء هذه اللوحة جاء نتيجة الحاجة إلى تعزيز تمثيل الطبيعة الصامتة، التي كانت نقطة ضعف في مقتنياته، قبل الحصول عليها، كان المتحف يضم أعمالًا مشابهة لفنانين مثل جيه أكويس جوزيف دوهين ولويس إيجيديو ميلينديز، لكنه يملك عملاً واحدًا فقط لشاردان، وهو “رسم الطالب الشاب” (1738).
ستُعرض اللوحة في مبنى لويس الأول خان بالمتحف يوم الخميس، حيث ستشكل إضافة فريدة تعزز الحوار بين الهندسة المعمارية والفن، لتتكامل بشكل مثالي مع بيئة العرض الهادئة التي تميز متحف كيمبل.
