تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تمكين الشباب اليمني من خلال الفنون والثقافة: مراكز الإبداع في اليمن تحتفل باليوم العالمي للشباب

تمكين الشباب اليمني من خلال الفنون والثقافة: مراكز الإبداع في اليمن تحتفل باليوم العالمي للشباب

احتفالا باليوم العالمي للشباب، يسلّط مشروع مراكز الإبداع في اليمن – الممول من الاتحاد الأوروبي وينفذه معهد غوته بالشراكة مع خمس منظمات مجتمع مدني يمنية (مؤسسة عدن أجين الثقافية، ومؤسسة بيسمنت الثقافية، ومؤسسة مدارات الثقافية، ويمن آرت بيس، ومنظمة يور إيكو) – الضوء على الجهود المستمرة للنهوض بالمبدعين الشباب في اليمن من خلال بناء القدرات، وريادة الأعمال الثقافية، والتعبير الفني.

فيما يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس، يتوجه شباب في اليمن إلى الإبداع والثقافة كمصادر للقوة والإلهام. يُعد مشروع مراكز الإبداع في اليمن مثالا جيدا على الكيفية التي يمكن بها للفنون والثقافة أن تدعم الشباب في أوقات الأزمات وتساعدهم على الازدهار.

انطلقت هذه المبادرة في عام 2022 وهي حاليًا في مرحلتها الثانية (2024-2028). تعمل هذه المبادرة الممولة من الاتحاد الأوروبي على تعزيز نظام مرن وإبداعي نابض بالحياة في اليمن من خلال تمكين الشباب بواسطة الفن والحوار والمسارات الهادفة نحو النمو. يستهدف هذا المشروع بقيادة معهد غوته وبالتعاون مع خمس منظمات مجتمع مدني يمنية أكثر من 9000 شاب وشابة ممن يعيشون في أوضاع هشة ومحرومة من الخدمات.

مع وجود مراكز إبداعية في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت، توفر المبادرة مساحات آمنة حيث يمكن للفنانين الناشئين الحصول على التدريب وإنتاج محتوى ثقافي هادف والمشاركة في مناقشات هامة حول تمكين الشباب والمساواة بين الجنسين وبناء السلام.

أحد المكونات الرئيسية للمشروع هو برامج بناء القدرات التي يتضمنها، والتي توفر تدريبًا عمليًا في الفنون البصرية والرقمية، وصناعة الأفلام، والكتابة الإبداعية، والإدارة الثقافية – يقود العديد منها فنانون يمنيون ومن المهجر. فرص بناء القدرات هذه لا تدعم تنمية المهارات فحسب، بل تمهد الطريق أيضًا للنمو المهني والاستقلال الاقتصادي. كما يكمل ذلك مفتاح، وهي مبادرة فريدة تزود المبدعين الشباب بأدوات اللغة الإنجليزية للتواصل والمشاركة على نطاق عالمي.

ولإيصال أصوات الشباب، يدعم المشروع الإنتاجات الثقافية التي يقودها الشباب من خلال المنح والتوجيه، مما يمكّنهم من عرض مواهبهم عن طريق المعارض والأسواق والفعاليات العامة.

وفي بلد يواجه فيه الشباب كثيرًا التعليم المتقطع والنزوح والبطالة، يساعد مشروع “مراكز الإبداع في اليمن” على ردم الهوة بين الموهبة وإتاحة الفرص. وبالتالي لا يقتصر دور المشروع على الارتقاء بالأفراد فحسب، بل يساهم أيضًا في تحقيق الأهداف الأوسع للتماسك الاجتماعي وبناء السلام والصمود الثقافي في اليمن.