كشفت تقارير أن الموناليزا، أشهر لوحة في العالم، هي ملك للدولة الفرنسية وليست ملكًا لأي ملياردير أو جامع فنون خاص.
اللوحة محفوظة في متحف اللوفر بباريس نيابة عن الجمهورية الفرنسية، بعد أن اشتراها الملك فرانسيس الأول في أوائل القرن السادس عشر، مباشرة بعد وفاة ليوناردو دافنشي عام 1519.
وفقًا لموقع the sun، تحولت الموناليزا من ملكية خاصة إلى ملكية عامة بعد الثورة الفرنسية، وتخضع اليوم لقوانين التراث الثقافي الفرنسي التي تجعلها غير قابلة للبيع أو النقل.
لذلك، فإن المتحف لا “يمتلكها” بالمعنى التجاري، بل يضطلع بدور الوصي على التحفة. وتبقى اللوحة في مكانها خلف زجاج مضاد للرصاص وضمن حالة مناخية محكمة التحكم لضمان حفظها ككنز وطني، ولا يمكن مشاهدتها إلا في باريس، ما يجعلها رمزًا للتراث الثقافي الفرنسي العالمي.
في عام 1962، تم تقدير قيمة الموناليزا التأمينية قبل جولة عرض في الولايات المتحدة بـ 100 مليون دولار، وهو أعلى مبلغ تأميني سجل على لوحة فنية حتى اليوم، بحسب Guinness World Records. وعند تعديل هذا الرقم حسب التضخم، تصل القيمة التقريبية اليوم إلى حوالي مليار دولار، ما يجعل أي محاولة لتقدير سعرها في السوق افتراضية تمامًا.
إذا تم عرض اللوحة في مزاد عالمي (وهو مستحيل قانونيًا)، فإنها ستتجاوز كل الأرقام القياسية، بما في ذلك لوحة Salvator Mundi التي بيعت مقابل 450.3 مليون دولار.
قيمة الموناليزا الحقيقية لا تأتي من المواد أو ساعات عمل الفنان، بل من ندرتها، وشهرتها، وحالتها، والبحث العلمي حولها، والأساطير المحيطة بها، والدور المركزي الذي تلعبه في خيال الجماهير العالمية.
الأهمية الثقافية والاقتصادية للموناليزا
رغم أن قيمة الموناليزا السوقية تبقى نظرية، فإن تأثيرها الاقتصادي والثقافي هائل. تجذب اللوحة ملايين الزوار إلى باريس كل عام، وتعزز مكانة فرنسا من الناحية السياحية، كما تزيد من فرص الرعاية والدعم لمتحف اللوفر، وتشكل عنصرًا من القوة الناعمة الفرنسية على المستوى العالمي.