كشف باحثون في متحف “ريجسكميوزيم” وجامعة أمستردام في هولندا مؤخراً، عن سر الألوان الذهبية في لوحات الفنان الهولندي رامبرانت هرمنسزون فان راين (1606 – 1669)، المعروف اختصاراً باسم رامبرانت.
وأكد الباحثون في دراستهم أن الأمر يتعلق بمركّب سام وطبيعي تم استخدامه بشكل خاص في لوحة هذا الفنان الشهيرة بعنوان “الحرس الليلي”.
وتضمنت الدراسة تحليل “الحرس الليلي” بفضل سلسلة من التقنيات، من بينها الأشعة السينية، حيث كشفت النتائج أن الرسام الهولندي كان يستخدم الزرنيخ في أصباغه من أجل الحصول على تأثير المرآة الذي تتميز به هذه التحفة. ويصل ارتفاع اللوحة إلى 3,6 متر في حين يبلغ عرضها 4,2 متر؛ وهي تمثل الحرس المدني في أمستردام في القرن الــ 18.
ويظهر في الرسم شخص الملازم ويليام فان ريتنبورش، وهو يرتدي معطفاً مزيناً بعدد من التطريزات الذهبية التي أربكت الباحثين، ولكن عندما فحصوها عن قرب، أدركوا وجود كبريتيد الزرنيخ. وهو ما أثار تساؤلات المختصين عن مصدر الزرنيخ المستخدم من طرف الرسام قبل أن يخلصوا إلى أنه ربما تم جلبه من إيطاليا أو ألمانيا وبيعه في الصيدليات مع معادن أخرى.
وتمثل “الحرس الليلي” لوحة بورتريه أنجزها رامبرانت في العام 1642م، وهي ملك لبلدية أمستردام وجزء من المجموعة الفنية الخاصة بمتحف “ريجسكميوزيم” منذ العام 1808. كما أنها تعد واحدة من اللوحات الهولندية الأكثر شهرة في العصر الذهبي للرسم في هذا البلد.