عُثر على عشر مطبوعات تحمل توقيع الفنان السريالي سلفادور دالي، داخل مرآب للسيارات في لندن، حيث كانت مخبأة لمدة نصف قرن.
ومن المتوقع الآن أن تُباع هذه الأعمال الفنية، التي اكتشفها أحد المزادين أثناء عملية تقييم روتينية، بعدة آلاف من الدولارات.
واكتُشفت المطبوعات الملوّنة عندما تمّ استدعاء الخبير إلى أحد العقارات في ماي فير، وسط لندن، لتقييم بعض التحف الموجودة داخل العقار بناء على طلب العميل.
لكن الزيارة أخذت منحى آخر عندما خرج الخبير والعميل الذي لم تُكشف هويته، إلى المرآب.
يتذكر كريس كيركهام، المدير المساعد لدار هانسونز ريتشموند للمزادات في لندن، كيف بدا الاكتشاف في إعلان على الموقع الإلكتروني لدار المزادات.
وقال كيركهام: “لقد كان اكتشافاً مذهلاً. لقد دُعيت لتقييم بعض التحف في منزل أحد العملاء. أثناء الزيارة، أخذني البائع إلى مرآب منزله، وأخرج لي هذا الكنز الدفين من المطبوعات السريالية، وبلغ مجموعها 15 مطبوعة”.
وأُضيفت إلى مطبوعات دالي العشر، التي هي عبارة عن مزيج من المشاهد الأسطورية والمجازية في الغالب، خمس مطبوعات أخرى لثيو توبياس، وهو رسام، وحفّار، ومصوّر، ونحات فرنسي.
وأوضح كيركهام: “لقد تمّ إخفاؤها ونسيانها لمدة 50 عامًا تقريبًا. لقد أحسست أن الأمر سريالي تمامًا. أنت لا يمكنك تقدير ما ستكتشفه في زيارة منزلية روتينية”، مضيفًا أنّ الأعمال الفنية غير المؤطرة تمّ شراؤها خلال عملية بيع مغلقة لمعرض أقيم في وسط لندن، خلال سبعينيات القرن الماضي.
وأشار البائع بالمزاد: “لقد اشتراها بهدف تأطيرها لوضعها في منزله بساحة بيركلي، لكنه لم يقم بذلك مطلقًا”.
وروى كيف أنّ “الأمر انتهى بالبصمات في مرآبه. وتم إعادة اكتشافها لأنّ البائع كان لديه تصريح واضح. إنه يتطلّع إلى التقاعد والانتقال إلى الخارج، لذا فإن مطبوعاته سترى النور أخيرًا في المزاد”.
ويُعتقد أنه تمّ شراء مجموعة الصور بحوالي 500 جنيه إسترليني (660 دولارًا) حينها، في حين يمكن الآن لكل نسخة من طبعة دالي أن تجلب هذا المبلغ بشكل فردي عندما يتم عرض المجموعة بالمزاد في 30 سبتمبر/ أيلول، وفقًا لدار المزادات.
ولفت كيركهام: “يحظى دالي وتوبياس بتقدير كبير ويتم البحث عن أي شيء يتعلّق بهما. توفر هذه المطبوعات طريقة غير مكلفة لامتلاك نسخة مطبوعة موقعة”.
يُذكر أن دالي بفيغيريس وُلد في كاتالونيا في عام 1904 وتوفي هناك في عام 1989، وهو عضو بارز في المجموعة السريالية. كان فنانًا غزير الإنتاج، وقد اشتهر بصوره الغريبة التي تضمنت الساعات الذائبة والكركند الأحمر اللامع.