فن الأرض هو اتجاه في الفن المعاصر ظهر في أوائل السبعينيات من القرن العشرين. يتميز باعتماد المواقع الخارجية كجزء من العمل الفني، واستخدام العناصر الطبيعية مثل الصخور الأغصان التربة الحجر الرمل الماء وغيرها.
إنشاء هذه الأعمال الفنية في الهواء الطلق يجعلها عرضة للعوامل الطبيعية والتأكل الطبيعي ما يؤدي أحياناً إلى اختفاء بعضها بمرور الزمن، ولا يتبقى منها سوى التوثيق الفوتوغرافي، هذا التفاعل مع البيئة والتأثر بها يطرح مفهوم الزائل والدائم في الفن، حيث تناول العديد من الفنانين هذا المفهوم وعالجوه بطرق متنوعة.
توظيف الأماكن النائية والبيئات غير المأهولة، يهدف الى دمج العمل الفني الطبيعة بشكل متناغم، تعبيرا عن العلاقة التفاعلية التي يجب أن أن : تكون بين الإنسان والطبيعة.
خصائص فن الأرض:
-التفاعل مع الموقع: غالباً ما يتم اختيار الموقع ليكون جزءا لا يتجزأ من العمل الفني نفسه.
-الزوال والتغير: العديد من أعمال فن الأرض تكون مؤقتة، حيث تتغير مع مرور الوقت بفعل العوامل الطبيعية.
-القياس الكبير: غالبا ما تكون هذه الأعمال ذات أحجام كبيرة تمتد عبر مساحات واسعة، مما يتطلب تخطيطا وتنفيذا دقيقا.
-المفاهيمية: التركيز على الأفكار والمفاهيم أكثر من التركيز على الشكل الجمالي غالباً ما يطرح أسئلة حول الزمن، والتدخل البشري، وعلاقتنا بالكوكب.
أهم فناني فن الأرض:
1/روبرت سمينون (Robert Smithson) يعتبر من الرواد في حركة فن الأرض. اشتهر بأعماله الضخمة.
2/ريتشارد لونغ (Richard Long) استخدم المشي كجزء من أعماله الفنية، مما يدمج بين الجسد والبيئة.
3/مايكل هایزر (Michael Heizer) اشتهر بأعمال ضخمة تتطلب تدخلًا واسعًا في البيئة الطبيعية
تأثير فن الأرض:
الى جانب القضايا التشكيلية امتد تأثير فن الأرض ليطرح قضايا أيكولوجية، فباستخدامه لعناصر طبيعية لإنشاء أعمال فنية زائلة، يزيد من وعي الجمهور بالقضايا البيئية ويدعو للتفكير في علاقتنا مع الطبيعة، متسائلا عن مكانة الإنسان داخل النظام البيئي الهش وعلاقتنا به متجاوزا بذلك الجانب الجمالي، ليصبح أداة للتغيير الاجتماعي.