نشأت حركة التشخيصية الحرة في فرنسا في بداية الثمانينيات، وقد تميزت بأسلوب حر وعفوي، وغالبا ما يكون ملونا ومعبرا رفض فنانوها الأعراف الأكاديمية والحدود التقليدية بين الأنواع الفنية المختلفة، حيث دمجوا عناصر من القصص المصورة والفن الشعبي والغرافيتي والثقافة الجماهيرية في أعمالهم.
تعتبر التشخيصية الحرة جزءا فترة تجديد الرسم في فرنسا، كرد فعل على الفن المفاهيمي والتقليلي الذي كان سائدا في ذلك الوقت، ولها صلات بحركات أخرى مثل التعبيرية الجديدة في ألمانيا وفن الشارع في الولايات المتحدة.
تقوم هذه الحركة على مبدأ الحرية المطلقة، وكانت في بدايتها ردة فعل استهزائية من فن السبعينات النخبوي. استلهمت مواضيعها من موسيقى الروك والصور الشعبية ورسوم الأطفال وكتبهم المدرسية وكل ما يمثل فنا شعبيا متاحا للجميع.
▼خصائص التشخيصية الحرة:
_نمط عفوي ومعبر استخدام الألوان الزاهية والأشكال الحرة لخلق تركيبات ديناميكية وحيوية.
_موقف مناهض للمؤسسة: رفض الأعراف الفنية الراسخة وتحدي المؤسسات الرسمية.
_البعد السردي: تقديم أعمال تروي قصصا غالباً ما تكون ملونة بالفكاهة و السخرية والنقد الاجتماعي.
_تنوع الأساليب التشجيع على التنوع واستخدام المواد غير التقليدية واستكشاف تقنيات مختلفة.
أهم فناني التشخيصية الحرة
☑روبار كومباس (Robert Combas) أعماله مشحونة بالأشكال والألوان تتميز بطابع من السذاجة والتلقائية.
☑فرنسوا بوارون Boisron) (Francois يستلهم من الحركات الفنية المختلفة ويستفيد من عناصر الثقافة الشعبية تبرز أعماله بالتركيبات الحية والألوان الزاهية.
☑ريمي بلونشار: (Remi Blanchard) فنه ريمي يجمع بين الفن الشعبي والكرتون والتعبير الشخصي، بأسلوب مبهج ومليء بالحركة.
☑هيرفيه دي روزا (Herve Di Rosa يتميز أسلوبه بالألوان الزاهية، والأشكال الحيوية والتراكيب المعقدة.
تأثير التشخيصية الحرة
يظل الفعل التصويري مع حركة التشخيص الحر بمثابة شاهد على تعددية تياراتها فعلى الرغم من أنها لم تحدث تأثيرا مباشرا على المحتمع إلا أنهامتجذرة في عصرها؛ ساهمت في تنويع مصادر الإلهام في الفن المعاصر مع الاحتفاء بحرية التعبير الفني•