تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اتهامات لسائح مراهق بتخريب أعمال فنية تاريخية في متحف المتروبوليتان بنيويورك

اتهامات لسائح مراهق بتخريب أعمال فنية تاريخية في متحف المتروبوليتان بنيويورك

يواجه سائح أمريكي يبلغ من العمر 19 عاما تهما جنائية بعد تورطه في سلسلة من أعمال التخريب داخل متحف المتروبوليتان للفنون، أحد أبرز الصروح الثقافية في مدينة نيويورك، وفقا لما نشره موقع” artnews”.

تخريب لوحة فنية من القرن التاسع عشر

ووفقًا لما أعلنته السلطات، أقدم الشاب جوشوا فورين على رش المياه على لوحة زيتية فرنسية شهيرة تعود للقرن التاسع عشر، تحمل عنوان “أميرة دي برولي” للفنان الكلاسيكي الجديد جان أوجست دومينيك إنجرس.

وتُعد هذه اللوحة من أبرز مقتنيات قسم اللوحات الأوروبية بالمتحف، وتتميز بتفاصيلها الدقيقة التي تبرز فخامة الثوب الأزرق المصنوع من الساتان والدانتيل، والمُزيّن بجواهر من اللؤلؤ والذهب.

لم تتوقف الواقعة عند هذا الحد، إذ انتقل فورين إلى لوحة إيطالية أخرى تعود للقرن السادس عشر بعنوان “العذراء والطفل مع القديسين” للفنان جيرولامو داي ليبري، وقام برشها بالماء أيضًا، قبل أن يُلحق الضرر بقطعتين من المفروشات داخل القاعة ذاتها، وأكد المحققون أنه تم توقيفه في موقع الحادث دون تسجيل أي إصابات بشرية.

دوافع غير معلنة وتحقيقات مستمرة
بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك بوست”، بدا فورين تحت تأثير مادة غير معروفة أثناء الحادث، فيما لم يُدلِ بأي تصريحات توضح دوافعه، وقد قامت والدته بتسليمه للشرطة، ليُنقل بعد ذلك إلى المستشفى قبل أن تُوجه إليه تهم بإلحاق ضرر جنائي بالممتلكات.

تحفة فنية في مرمى التخريب
اللوحة التي تعرضت للتخريب، والتي تُصوّر جوزفين إليونور ماري بولين دي جالارد دي براساك دي بيرن، زوجة ألبرت دي برولي، كانت من آخر الأعمال التي أنجزها إنجرس قبل وفاة صاحبة اللوحة بمرض السل.
وتعد هذه القطعة من أبرز الأمثلة على فن البورتريه الكلاسيكي في القرن التاسع عشر، وتحتل مكانة مرموقة ضمن مقتنيات المتروبوليتان.

وفي بيان رسمي، أوضحت شرطة نيويورك أن الأضرار التي لحقت بالأعمال كانت طفيفة، وقدرت تكلفة الإصلاحات بنحو ألف دولار، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث ودوافعه.