من أوتار ودخان.. معرض فني لسبأ جلاس في القاهرة

من موقع شباب هاوس..

بالريشة والألوان، رسمت الفنانة التشكيلية “سبأ جلاس”، ملامح اليمن الحزين، وشكّلت من دخان الحرب صورًا لأطفالٍ يعزفون لحن الحياة، وورود تبعث الأمل من وسط الركام.

وفي معرضها الأول “أوتار” بدار الأوبرا في العاصمة المصرية القاهرة، قدمت الفنانة اليمنية “سبأ جلاس”، في الأيام الماضية، لوحاتها التشكيلية بلمساتها الوجدانية وألوانها الزاهية، لتعبّر عن معاناة الشعب اليمني.

المعرض الذي افتتحه الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، ضم أكثر من ثمانين لوحة، نصفها بالألوان الزيتية، والنصف الآخر صور على دخان الحرب.

وقالت سبأ جلاس، في حديثها لمنصة “شباب هاوس”: “اخترت اسم “أوتار”، لسببين، الأول: لأني رسمت آلات موسيقية وترية في لوحات كثيرة، والثاني: لأن الانقسامات التي تعيشها اليمن تشبه ما يحدث لجسم الإنسان إذا ما فقد الأوتار التي تربط أعضاء الجسم ببعضها”.

وأوضحت الفنانة سبأ، بأن الرسالة التي قدمتها من خلال معرض “أوتار” كانت دعوة للتعايش والسلام ونبذ العنف.

وقالت: “أتمنى أن تصل رسالتي إلى العالم، لإظهار ما يعانيه الشعب اليمني، بسبب ويلات الحرب، ودعوة للتركيز على الجانب الإنساني”.

وأشادت جلاس بالدور الذي قدمته القاهرة؛ حيث تشهد دائمًا حراكًا ثقافيًّا، وتقدم الكثير من التسهيلات للفنانين من مختلف البلدان.. معبّرة عن سعادتها بإقامة أول معرض لها في دار الأوبرا، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، معتبرة ذلك تجربة فريدة تتمنى تكرارها في السنوات المقبلة.

وعن انطباع الحضور قالت بأنه كان جميلاً جدًّا، وأكدت بأن انتقاداتهم أضافت لها الكثير، وسوف تأخذها بعين الاعتبار.

ودعت سبأ جلاس، عبر منصة “شباب هاوس” الفنانين اليمنيين، للاستمرار في رسم الأمل والتفاؤل مهما كانت الظروف، وأن تتوحد الجهود للمطالبة برفع المعاناة عن الشعب بالريشة والألوان.

يذكر أن الفنانة سبأ حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الفرنسية من كلية الآداب جامعة صنعاء، وبدأت الرسم عن الأمل والسلام منذ اندلاع الحرب في اليمن في 2015م.

وشاركت بالعديد من الفعاليات والمعارض الفنية الداعية للسلام في اليمن، أبرزها المعرض المتنقل (Stories never told) الذي أقيم في أمريكا، وفعالية (Un jour pour le Yemen) في فرنسا.

كما شاركت في معرض سفراء الفن التشكيلي في الكويت، وقافلة الفن التشكيلي الثانية في القاهرة، وكذا فعالية لدعم اليمن برعاية مؤسسة (For Yemen with love) في اسكوتلندا.