تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لوحة «الجنرال جالفيز» الغامضة

لوحة «الجنرال جالفيز» الغامضة

 

اشتهر العديد من الأعمال الفنية، بسبب الأساطير والغرائبيات التي نسجت حولها، وعرف الناس حول العالم الكثير من مثل تلك اللوحات، وكان الفضول هو الدافع الأساسي للتعرف إليها، فعلى الرغم من أن العديد من تلك الأعمال بمثابة أيقونات فنية رسمت ببراعة، إلا أنها لم تنل الشهرة إلا بسبب القصص العجيبة عنها.

الفنان ماريانو سلفادور بيريز «1739 1819»، رسام إسباني اشتهر برسوماته ولوحاته الجدارية بمواضيعها المختلفة الاجتماعية والدينية وغير ذلك، وقد اشتهر بالبراعة في إنجاز مثل تلك الأعمال، ولذلك تم تعيينه عام 1774، رساماً في البلاط الملكي في مدريد.

ومن أشهر أعمال ماريانو تلك اللوحة التي رسمها للجنرال الإسباني برناردو دي جالفيز، «1746 1786»، وهو القائد العسكري الشهير الذي ساعد فرنسا والأمة التي تشكلت حديثاً في الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد بريطانيا، وعمل في أواخر حياته نائباً لملك إسبانيا.

توجد هذه اللوحة في ممر في فندق «جالفيز» في جالفستون، تكساس، في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الفندق الذي يحمل اسم الجنرال نفسه، وقد نسجت حول تلك الرسمة، أو البورتريه، العديد من القصص والحكايات الغريبة، ومما ساعد في تفشي تلك الأحاديث العجيبة، وجود شائعة أخرى مرتبطة بشخصية الجنرال جالفيز نفسه، فعلى الرغم من أنه قد توفي في عام 1786، فقد ظهرت أحاديث عن ظهور شبحه بعد ذلك، حيث ذكر بعضهم أنهم قد شاهدوا الجنرال عقب وفاته وهو يرتدي بزته العسكرية، وربما ذلك الأمر هو ما أدى إلى رواج الروايات التي باتت تنسج حول صورته في اللوحة.

لوحة «الجنرال جالفيز» الغامضة

اللوحة وجدت الكثير من الجدل بعد أن ادعى العديد من زوار وضيوف ونزلاء ذلك الفندق، بل وحتى الموظفين، أنهم قد شعروا أن عيون الجنرال في اللوحة تتابعهم أثناء سيرهم في الردهة، حيث لم يرد في ذهن أحد أن براعة الفنان ربما هي التي جعلت أعين الجنرال تبدو وكأنها تراقب الجميع، وعلى العكس من ذلك انتشرت شائعات جديدة غرضها تفسير غموض اللوحة منها أن الجنرال لم يكن يسمح لأحد برسمه أو تصويره دون أن يستأذنه، وأن الرسام لم يفعل ذلك وهو الشيء الذي جعل اللعنة تحل على العمل الفني.

والحقيقة أن غموض اللوحة أثار فضول العديد من الخبراء، بل وكذلك مجموعة من الباحثين في مجال الخوارق الذين رغبوا في فحص العمل من أجل اكتشاف حقيقة غموضه بعد الشكاوى المستمرة، وعلى الرغم من أن الكثيرين منهم لم يجدوا شيئاً يذكر، فإن آخرين ذكروا أن في اللوحة الكثير من الخطوط الضبابية وأشياء غامضة لا يمكن تفسيرها، بل والأنكى من ذلك أنهم قد ذكروا أنهم شعروا بتيار هوائي خفيف يلفح وجوههم.