تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » التشكيلية أنفال المغلس تسلط الضوء على الأزياء والعمارة اليمنية

التشكيلية أنفال المغلس تسلط الضوء على الأزياء والعمارة اليمنية

التشكيلية أنفال المغلس تسلط الضوء على الأزياء والعمارة اليمنية

 

بالتزامن مع الاحتفال بالمرأة خلال شهر مارس الجارى تتجول الفنانة التشكيلية اليمنية أنفال المغلس، والتى حصلت على بكالوريوس كلية التربية الفنية من القاهرة وشاركت بالعديد من الفعاليات الفنية بمصر، بلوحاتها الداعمة للمرأة فى عدة دول كان آخرها إيرلندا الشمالية وسويسرا لتسلط الضوء على نشاط المرأة وقوتها فى مواجهة الصعاب.

حول مشاركتها الفنية الأخيرة فى إطار الاحتفاء بالمرأة، قالت أنفال المغلس لـ”بوابة الأهرام”: “شاركت في معرض (يوم المرأة العالمي) ٢٠٢٣م في مدينة بلفاست في أيرلندا الشمالية في هذا المعرض قمت بتصميم الملصق الخاص بالمعرض باستخدام برنامج الإليستريتور. كما قمت بعرض سبعة أعمال فنية عن المرأة اليمنية من بعض مناطق مختلفة من اليمن بالملابس التقليدية للمرأة اليمنية المسلمة واليهودية.

وأضافت: نفذت الأعمال بأحجام مختلفة وبتقنية ( الخامات المتنوعة) والتي يُستخدم فيها خامات جاهزة الصُنع وأخرى من صُنع الفنان نفسه وبها بعض أجزاء مجسمة، فهو أسلوب يمزج بين الرسم والنحت استخدمته في رسالة الماجستير وهو أسلوب (التصوير المُجسم).

في الأعمال الفنية قمت بتسليط الضوء على التراث اليمني في الأزياء وأيضاً في فن العمارة اليمنية برسم بعض عناصر المعمار اليمني كالنوافذ وعنصر (القمرية) المميزة في فن العمارة اليمني، كذلك فن الحُلى سواء الفضة أو الذهب للعروس اليمنية.

وتواصل: أردت أن لا أسلط الضوء على معاناة المرأة اليمنية ولكن على جماليات التراث اليمني وأزياء المرأة اليمنية كذلك التي تتميز بالأصالة والخصوصية رغم ما تحمله العادات والتقاليد من معاناة لهذه المرأة الجميلة مع إيضاح الجانبين الإيجابي والسلبي في حياة المرأة اليمنية بأسلوب مُحايد.

كما أضفت رموزًا من خط المُسند للإشارة إلى التاريخ العظيم للمرأة اليمنية قديماً وانها من سلالة الملكة العظيمة ( بلقيس) التي لا يخلو أي تاريخ من قصتها الرائعة مع شعبها ومع الملك النبي سليمان عليه السلام … وما توصلت له الآن المرأة اليمنية في عادات وتقاليد صارمة تفرض عليها أسلوب حياة صعب جداً وخاصة حالياً في فترة الحرب التي تمر بها اليمن.

وتستطرد: في الأعمال الأصغر حجماً تظهر النساء اليمنيات داخل أظرف رسائل مفتوحة كما أني أضفت طوابع يمنية على تلك الأظرف وكأنها رسائل حقيقية من المرأة للعالم بأنها مهما كانت تتمتع بهذا القدر من التاريخ العظيم والتراث المتفرد بخصوصيته وأصالته إلا أنها مازالت تُعاني من عادات وتقاليد ذكورية مُتسلطة لم ولن تقبل بها ولكنها لن تيأس من المحاولة في نيل حُريتها واستقلالها والسعى وراء مستقبلها مهما كلف الأمر ورغم وجود الحرب والمعاناة التي تمر بها اليمن حالياً من مجاعة وأمراض ودمار.

كما يوجد عملان آخران متوسطا الحجم استخدمت فيهما وجه المرأة اليمنية في هيئة قناع أظهرت خلاله أن المرأة في اليمن ترتدي قناعا لمواجهة فكر العادات والتقاليد الذكورية المتشددة وما أنتجته الحرب في اليمن من دمار وشتات و معاناة. ويوماً ستنزع المرأة اليمنية هذا القناع وتحقق كل ما تريد رغماً عن كل هذه الظروف.

أما بالنسبة للعمل الأكبر حجماً فتوجد به مرأة يمنية تمتلك وجهًا بقناع أيضاً لكن المختلف عن بقية الأعمال الأخرى هو تحقيق عنصر (الحركة ) وخاصة في جزئية ( العينين) فعيونها مُغلقة ولكن بالحركة من خلال خيط يربط الجفون من الداخل تتحرك تلك الجفون وتفتح عينيها.
وتتابع: من خلال عنصر الحركة يتم توضيح رسالة للمُتلقي بأن المرأة اليمنية يوماً ما ستنهض وتستفيق من هذا الظلام الدامس الذي يسود حولها لتُحقق حريتها من قيود العادات والتقاليد الاجتماعية والحرب وتحقق كل أحلامها على أرض الواقع. ولم تقتصر أعمالي الفنية المشاركة في المعرض على الأعمال الفنية التشكيلية والجرافيك فقط وإنما قمت بعرض فيديو فني متحرك بالموسيقي اليمنية التي تمت إضافتها على الفيديو وكانت المعزوفة الموسيقية للفنان اليمني المشهور ( حسين مُحب) الذي قام باستخدام آلة ( القنبوس) الموسيقية اليمنية في حفل نُظم في دار الأوبرا المصرية.

وتضيف: قمت أيضا بإطلاق أولى تصميماتي للأزياء اليمنية بأسلوب معاصر ومميز من خلال تطريز يدوي بالخيوط الفضية والملونة و بعض الخرز ولعناصر يمنية كعنصر الهُدهد والنوافذ اليمنية مع القمرية وبعض الأفاريز البنائية ورموز يمنية كحروف خط المُسند قمت بإضافتها على فستان أسود.

وتختتم: بالنسبة للمعرض الخاص بقافلة الفن التشكيلي اليمني في جنيف -سويسرا ٢٠٢٣ شاركت بعدد ثلاثة أعمال فنية عبارة عن تصاميم جرافيك بتقنية (الكولاج الديجتال) العمل الأول يعبر عن القيود التي تحيط بالمرأة اليمنية من حيث العادات والتقاليد الذكورية الصارمة خاصة تحت وجود ميليشيات الحوثي حالياً في اليمن وكذلك المعاناة من الأوضاع الراهنة في اليمن من جوع وأمراض و تدهور في النظام التعليمي.

نقلا عن موقع صحيفة الأهرام المصرية