تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » آنستنا يا عيد.. 83 عيداً من البهجة والخلود

آنستنا يا عيد.. 83 عيداً من البهجة والخلود

آنستنا يا عيد.. 83 عيداً من البهجة والخلود

 

الأغنية التي نسج كلماتها الشاعر عباس المطاع من بساطة ونقاء وتسامح المجتمع اليمني، لحنها الفنان علي بن علي الآنسي من ضحكات الأطفال وتبسُّم النساء وقهقهات الشباب وألفة المنازل التي تحتضن بعضها منذ الأزل.
بالرغم من كونها أغنية مناسباتية إلا أن إيقاعها وصدى كلماتها يظل مخضرّاً في أرواح اليمنيين طوال العام.

تعد أغنية (آنستنا ياعيد) من الأغاني التي سيطرت على مناسبة العيد وصارت مسمى لبرامج تلفزيونية في قنوات اليمن وإذاعاتها، ولا تستغني أي وسيلة إعلام عنها كونها صارت طقسا عيديا في أي ظرف من الظروف.
ويجمع مثقفو اليمن على أن أغنية (آنستنا ياعيد) أخذت طريقها إلى مسامع اليمنيين لبساطة كلماتها وعذوبة لحنها، فهي دعوة للتسامح وزيارة الأرحام ودعوة صريحة للابتسامة.

يقول الفنان والناقد الموسيقي جابر علي أحمد :”ثمة ارتباط شرطي بين هذه الأغنية وعيدي الفطر والأضحى، لدرجة أن الكثيرين لا ينفعلون بالعيد إلّا إذا استمعوا إلى هذه الأغنية، مثلها مثل أغنية أم كلثوم يا ليلة العيد في مصر”.

ولدت أغنية “آنستنا يا عيد” في مقيل جمع الشاعر المطاع والفنان الآنسي، كُتبت ولُحنت وبُثت عبر إذاعة صنعاء خلال ساعات فقط، لقد كانت بمثابة معجزة أنجبها العيد لتصبح إبنته الجميلة التي يزور بها بيوت وقلوب اليمنيين في المدن والقرى، وبات من الممكن لأي فرد أو أسرة أن تلامس روح العيد وتشعر ببهجته بمجرد الاستماع لهذه الأغنية التي سرعان ما تسيطر على لحظاتهم وألسنتهم وتنعكس حُبّاً وسلاماً غزيراً في خيالهم وأصواتهم.

بات عمرها اليوم 42 عاماً -83 عيداً- ولا زالت تولد من جديد مع فجر كل عيد، لا زالت تعبر عن فرحة الطفل والمرأة والجندي والفلاح اليمني، ولم تستطع أي أغنية أخرى أن تحلَّ محلها أو تضاهيها ولو لأيام أو ساعات، لا لحناً ولا كلمات.