تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » التمثال المستحيل.. أول عمل فني ينتجه الذكاء الاصطناعي

التمثال المستحيل.. أول عمل فني ينتجه الذكاء الاصطناعي

التمثال المستحيل.. أول عمل فني ينتجه الذكاء الاصطناعي

 

يعرض متحف العلوم والتكنولوجيا في ستوكهولم “التمثال المستحيل”، وهو أول تمثال يتم إنتاجه من خلال اندماج الذكاء الاصطناعي، مع التصنيع الدقيق، ما أدى إلى صياغة معاصرة لفنون عصر النهضة.

يجمع التمثال بين أعمال خمسة فنانين هم: مايكل أنجلو، ورودان، وكاثي كولويتز، وتاكامورا كوتارو، وأوغستا سافاج، وهو مصنوع من مادة الفولاذ المقاوم للصدأ، يبلغ طوله خمسة أقدام، ومصمّم على شكل إنسان يحمل بيده كرة ضخمة تتعارض مع قوانين الجاذبية.

جاء “التمثال المستحيل” نتيجة اندماج ” A.I. Framework “، وشركة ” Sandvik ” الهندسية المتخصصة بتقطيع المعادن، التي دفعت بالمشروع كوسيلة للتباهي بالتصنيع المبرمج عبر الكمبيوتر.

“على الرغم من أن المشروع يركز على الفن، إلا أن أساليب التصنيع المستخدمة في إنشاء “التمثال المستحيل” تختلف قليلاً عن المهام الأخرى، قالت نادين كراويل، رئيس شركة ” Sandvik “. وأكدت أنه “باستخدام جميع قدراتنا، يمكننا تحسين كفاءة التصنيع بشكل كبير، وتقليل النفايات، وضمان أعلى جودة”.

مراحل التصميم

تمّ تصميم التمثال على مراحل عدّة، إذ بدأ أولاً تدريب الذكاء الاصطناعي على نماذج عن أعمال خمسة نحّاتين، ثم تم الجمع بين “تناقض” مايكل أنجلو ، و”عضلات” رودان ، و”طبيعية” كولويتز، و”حركة” كوتارو، و”جرأة شخصيات” سافاج.

اختار فريق ” Sandvik ” السمات المرغوبة من بعض النحّاتين الأكثر شهرة على مدار القرون الخمسة الماضية، ثم قاموا بإنشاء صور متكرّرة باستخدام مزيج من Stable Diffusion و DALL-E و Midjourney .

9 ملايين مضلّع

بعد الاستقرار على التصميم، قام فريق ” Sandvik ” بتحويل الصورة ثنائية الأبعاد إلى نموذج ثلاثي الأبعاد، باستخدام كل من برنامج تقدير العمق، وتقدير الوضع البشري، وهي مهمة يقوم بها الكمبيوتر.

ثم قامت الشركة باختبار شامل لعملية التصنيع في سلسلة من المحاكاة الرقمية، وخفّضت كمية الفولاذ المستخدم في العملية إلى النصف.

يتألف التمثال من تسعة ملايين مضلّع، و17 قطعة فولاذية منفصلة، ويختلف عن التصميم الرقمي بأقل من 0.03 مم.

وقال بيتر سكوج، مدير متحف العلوم والتكنولوجيا في بيان: “إن التمثال هو مثال رائع لما يمكن أن يخلقه المزج بين التكنولوجيا الحديثة والذكاء البشري، وتتمثل مهمّتنا في خلق فهم أوسع لإمكانيات التكنولوجيا، وتحفيز الجيل القادم”.