يجمع معرض “Art and Artifice: Fakes from the Collection” الذى يقام في لندن خلال أيام بعوان “اللوحات والرسومات والمنحوتات” التي تشترك في شيء واحد أنها ليست أصلية ومنها لوحة من القرن الخامس عشر تصور عذراء وطفلا بأسلوب تزوير عشرينيات القرن الماضي بأسلوب بوتيتشيلي واللوحة البحرية المائية لجون كونستابل.
لكن المعرض ليس عرضًا لمحاولات التزوير بقدر ما هو استفسار عن قيمة الفن، حيث يحاول منسقا العرض كارين سيريس وراشيل هابوينو اكتشاف القيمة التاريخية والجمالية للمنتجات المقلدة.
وقالوا في بيان مشترك لـ Artnet News إذا كان هناك رسم مقلد لمايكل أنجلو فإنه يضيف إلى فهمنا لتطوره كرسامين إذا كان الرسم بواسطة مزور، فإنه يروي قصة مختلفة تمامًا، وله قيمة كأداة تعليمية لطلابنا وباحثينا، إن الفحص الدقيق لخطوط المزور ومقارنتها بخطوط مايكل أنجلو يجبرنا على التفكير في فن الرسم لدى كل فنان”.
وأضافوا أن بعض اللوحات المقلدة أيضًا صنعت من أعمال لفنانين غير معروفين اليوم، مما يشير إلى أن هؤلاء الفنانين كانوا على الأرجح “أكثر شهرة في وقتهم بما أن أعمالهم تعرضت للتزوير”.
من أجل هذه الأغراض التعليمية تلقى المعرض مساهمات عن عمليات تزوير على مر السنين، لكونه مؤسسة مكرسة لتدريس تاريخ الفن والحفاظ عليه، تم التبرع ببعض القطع على أنها عمليات احتيال خارجية من المفترض دراستها، البعض الآخر كان من قبل هواة جمع العملات الذين فهموا لاحقًا أن أعمالهم الثمينة، بناءً على التحليل الفني وأبحاث المصدر، ليست سوى قطع مقلدة.
ويشتمل المعرض على أعمال من القرن السادس عشر تم إنشاؤها بواسطة فنانين مشهورين بالإضافة إلى أعمال مزورين سيئي السمعة مثل هان فان ميجيرين وفالساريو ديل جويرسينو وإريك هيبورن، الذين دخلت أعمالهم المزيفة في تاريخ الفن وسوق الفن.