تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » “آخر تحفة فنية” للفنان النمساوي غوستاف كليمت قد تُباع مقابل 80 مليون دولار

“آخر تحفة فنية” للفنان النمساوي غوستاف كليمت قد تُباع مقابل 80 مليون دولار

"آخر تحفة فنية" للفنان النمساوي غوستاف كليمت قد تُباع مقابل 80 مليون دولار

 

من المتوقّع أن تُحقّق اللوحة الأخيرة التي أكملها الفنان، غوستاف كليمت، حوالي 80 مليون دولار عند طرحها للبيع في العاصمة البريطانية لندن بوقتٍ لاحق من هذا الشهر، وهو أعلى سعر تقديري على الإطلاق لعمل فنّي في مزادٍ أوروبي.

وتعرض لوحة “Dame mit Fächer” (سيّدة مع مروحة) أنثى غير معروفة، وكانت واحدة من لوحتين تم العثور عليهما في استوديو الفنان النمساوي عند وفاته في عام 1918، وفقًا لما ذكرته دار مزادات “سوذبي”.

وعند الإعلان عن عرضها للبيع الأربعاء، وصفت دار “سوذبي” اللوحة بكونها “آخر تحفة فنية” لكليمت.

وفي الوقت ذاته، وصف رئيس قسم المبيعات المسائية للفن الانطباعي والحديث في دار المزادات، توماس بويد بومان، العمل الفني بكونه “مذهلاً”.

وقال بومان في بيان صحفي: “يكمن جمال وجاذبية الصورة في التفاصيل، أي بقع الأزرق والوردي التي تُنعش بشرة المرأة، والخطوط الخفيفة لرموشها، وشفاهها المغلقة التي تضفي على وجهها طابعًا مميزًا”.

وبدأ الفنان العمل على اللوحة في عام 1917، إذ تُجسّد أسلوب كليمت الغني والمعبّر.

وتعرض اللوحة، مثل الكثير من أعماله الفنية، تأثيرات شرق آسيا التي لعبت دورًا في تشكيل أعماله.

ولا يتجسّد ذلك في المروحة بيد المرأة المجهولة فقط، بل عبر استخدامه لزخارف طائر العنقاء، وزهرة اللوتس أيضًا.

وفي الوقت ذاته، يستحضر المنظور المسطّح لخلفية اللوحة قوالب الطباعة الخشبية اليابانية التي ظهرت بشكلٍ بارز في مجموعة الفن الآسيوي الكبيرة للرسام.

وتُعد لوحة “سيدة مع مروحة” واحدة من أعمال كليمت القليلة التي لا تزال مملوكة بشكلٍ خاص.

وتتمتّع اللوحة بشكلٍ مربّع على غير العادة.

وبحسب رئيسة قسم الفن الانطباعي والحديث في دار “سوذبي”، هيلينا نيومان، لم يُكلَّف الفنان بالعمل على هذه اللوحة، ما يعني أنّه ربما رسمها من أجل متعته الشخصية.

وكانت اللوحة مملوكة سابقًا من قِبَل الصّناعي الفييني، إروين بول، وهو من أصدقاء ورُعاة كليمت.

واشترى جامع الأعمال الفنية، رودولف ليوبولد، اللوحة لاحقًا، ومن ثم باعها لعائلة المالك الحالي عند دار “سوذبي” في عام 1994 مقابل أقل من 12 مليون دولار، وفقًا لقاعدة بيانات “Artnet”.

ولم تُعرض اللوحة في المزادات منذ ذلك الحين، ولكنها عُرِضت في متحف “بيلفيدير” النمساوي العام الماضي، والذي يحتضن لوحة “القبلة”، والعديد من أعمال كليمت المهمة الأخرى.

وانفجرت قيمة لوحات كليميت على مدى العقدين الماضيين.

وتحمل لوحة “Birch Forest” الرقم القياسي لأغلى لوحة رسمها كليمت على الإطلاق، إذ أنّها حقّقت 104.5 مليون دولار العام الماضي.

ويُعتقد أنّ أعماله الأخرى بيعت بشكلٍ خاص في مقابل مبالغ أكبر.