شهد عالم الفن والإبداع خلال المائة عام الماضية مبيعات قياسية، سواء للوحات الفنية أو الأعمال الأدبية لكبار الفنانين التشكيليين والأدباء، إذ تشتغل المزادات طوال الوقت بأشهر وأغلى لوحة نادرة لفنان ما، كما تزداد مبيعات رواية ما لكاتب ما، وهذا ما نستعرضه عبر السطور المقبلة حول أغلى لوحة وأكثر الكتب مبيعًا حول العالم.
لوحة سلفاتور مندي
يعد الفنان الإيطالى ليوناردو دافنشى من الفنانين الذين يحظون بالجاذبية الأكبر لشراء لوحاتهم، فنرى لوحته “سلفاتور مندى”، التي رسمها قبل أكثر من 500 عام، ويعتقد أنه رسمها من أجل الملك الفرنسى لويس الثانى عشر، وفى عام 2017 تم ترميمها وبيعت اللوحة بمبلغ 450 مليون دولار.
يعتقد أن هذه اللوحة الاستثنائية قد عاصرت إنجاز عملى دافنشى الشهيرين حداد جميلLa Belle Ferronnière ولوحة موناليزا، فقد تم تسجيلها فى المجموعة الملكية للملك تشارلز الأول (1649-1600)، وكان يعتقد أنها قد أتلفت، لكن أعيد اكتشافها فى عام 2007 وأعيد ترميمها من قبل دايان دواير موديستينى، الباحثة الرفيعة وزميلة معهد كريس بروجرام فى مركز الحفظ التابع لكلية الفنون الجميلة بجامعة نيويورك.
رواية ثم لم يبق أحد تحقق 100 مليون نسخة
لقد حققت أجاثا كريستى طفرة كبيرة في عالم روايات الجريمة، فنجد في روايتها “ثم لم يبق أحد” قد وصلت لقمة التربع على عرش المجال الأدبى الذى أبدعت به، إذ وصلت مبيعات تلك الرواية لأكثر من 100 مليون نسخة.
وتدور أحداث الرواية حول عشرة أشخاص لا يجمعهم أى قاسم مشترك ولا انسجام بينهم، اجتذبتهم دعوة غامضة إلى جزيرة مقفرة معزولة، وفجأة وخلال تناول العشاء سمعوا صوتاً للمضيف المجهول يتهم كل واحد منهم بارتكاب جريمة، ولا يلبث أول المدعوين أن يسقط ميتاً، التوتر يتعاظم حينما يلاحظ المدعوون أن القاتل ليس إلا واحداً منهم، إنهم يتناقصون واحداً تلو الآخر.