تُعرض للبيع خلال مزاد لـ«سوذبيز» في باريس في 18 تشرين الأول/أكتوبر لوحتان لرونوار وألفريد سيسلي، أعيدتا قبل أشهر إلى ورثة غريغوار شوسترمان الذي تعرضت صالته لعرض الأعمال الفنية للسرقة خلال فترة الاحتلال النازي لفرنسا، على ما أعلنت الدار الاثنين.
وتمثّل لوحة «كارياتيد» Cariatides لرونوار امرأتين، رسمها الفنان عام 1909 وحصل عليها صاحب المعرض في مزاد عام 1939. ويقدر سعرها بما يراوح بين مليون ومليون ونصف المليون يورو، وفقاً لدار «سوذبيز» للمزادات.
أما اللوحة الثانية، فهي بعنوان «ليه بينيش» Les Peniches، رسمها البريطاني الفرنسي الأصل ألفريد سيسلي عام 1870، وتمثل ميناء نورماندياً ترسو فيه المراكب. ويقدر سعرها بما بين 800 ألف يورو و1,2 مليون يورو.
وهذان العملان اللذان رغب الورثة الكثر في طرحهما للبيع في ذكرى الحركة الانطباعية هذه السنة، يُعرضان للجمهور قبل المزاد، اعتباراً من 12 تشرين الأول/أكتوبر في دار «سوذبيز» للمزادات.
واستعاد الحلفاء لوحة «كارياتيد» من قصر ثالهاوزن في بافاريا بعد الحرب العالمية الثانية، فيما استعادوا «ليه بينيش» في راينلاند.
أعيدت اللوحتان إلى فرنسا، واختيرتا عام 1950 لتكونا من بين آخر 15 ألف عمل استُعيدت من ألمانيا ولم تُعد إلى أصحابها.
وأعيدت اللوحتان إلى ورثة صاحب المعرض في 16 أيار/مايو خلال احتفال رسمي في وزارة الثقافة، وكانتا مودعتين في متحفين فرنسيين منذ نهاية الحرب.