من شرائح فردية من ورق ملون مطوي بطريقة منهجية، تنطلق تركيبات “يوليا برودسكايا”، النابضة بالحياة، في سلسلة جديدة من الأعمال الفنية المرسومة بالريش.
وتستغل الفنانة الروسية مهاراتها في الرسم للتأكيد على قوة الخط، وتقول: “في ممارستي للفن الورقي، يتم تمثيل الخط ثنائي الأبعاد المرسوم بشريط ثلاثي الأبعاد من الورق الملصق على حافته”.
وبالنسبة للسلسة الأخيرة المصغرة من الطيور، يرمز بُعد كل خط إلى الأثيرية والطاقة المرئية، وفق ما تعبر.
وتقوم برودسكايا بقص وثني وتجعيد قطع ورق رقيقة بدقة لبناء نقش بارز شريطًا تلو الآخر، وإضافة عناصر صوفية مثل الدوامات والأشكال الهندسية.
وتتخطى هذه الفنانة المختصة بالورق الشهيرة يوليا برودسكايا ، حدود الحرفة التي تعود إلى قرون من الزمان والمعروفة باسم Quilling.
وبعد أن تلقت تدريبها في الأصل كمصممة غرافيك ورسامة، ولدت أعمالها الفنية الورقية الأولى من الرغبة في إنشاء أعمال ترويجية ذاتية لإبهار عملاء التصميم المحتملين، ولكن من خلال تهجئة اسمها “YULIA” في شرائط من الورق، دخلت دون تخطيط عالم هذه الحرفة، وأعادت تشكيلها وفق أسلوبها الخاص بإحياء عصري.
وبعد فترة وجيزة من اكتشاف شغفها وأسلوبها الفريد، اكتسبت برودسكايا بسرعة سمعة دولية لرسوماتها التوضيحية الورقية المبتكرة وتم تسميتها “النجمة الرائدة” لعام 2009 من قبل مجلة Creative Review.
وتُظهِر النتائج حب برودسكايا للورق كمادة، وتمتد تجاربها الأخيرة في رسم البورتريه على الخط الفاصل بين لف الورق واللوحات ذات الطراز الانطباعي، مما يُظهِر أن فن الورق يتمتع بإمكانات مذهلة لنقل المشاعر والعواطف تمامًا مثل الوسائط الأخرى التي يتم الاحتفال بها بالفعل في عالم الفنون الجميلة، وفق ما تؤكد على موقعها.