حوّل فنان مصري شوارع قريته في صعيد مصر، إلى لوحة رائعة الجمال، بعدما حوّل واجهات البيوت وبعض المؤسسات الخدمية في القرية وعدد من القرى والمدن القريبة، إلى لوحات فنية تعكس جانباً من ملامح حياة الريف.
وأطلق الرسام المصري أحمد صلاح الدين، مبادرته «الفن في مواجهة كورونا»، خلال فترة الحظر التي طبقت في مصر، قبل نحو أربع سنوات عند تفشي فيروس كوفيد، ليشرع في تنفيذ فكرته بتزيين الشوارع وواجهات البيوت، باستخدام الألوان الطبيعية، عبر مشاهد تمثل ملامح الحياة في قريته «المخادمة» التابعة لمحافظة قنا جنوب البلاد، ما قوبل باحتفاء كبير من أهالي القرية، قبل أن يشرع في تزيين واجهات العديد من المؤسسات الخدمية بالقرية وعدد من القرى المجاورة، وتجذب أعماله العديد من المدن الأخري.
تخرج أحمد صلاح الدين في كلية التربية النوعية، قبل أن يبدأ مشواره الفني في مجال الديكور، ويلتحق بالعمل مدرساً للتربية الفنية بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة الهرم في الجيزة؛ حيث زيَّن أسوار المدرسة بعدد من الجداريات، وأضاف لمسة فنية للأسوار الصماء، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في محافظة قنا، وأطلق مبادرته الفنية أثناء فترة حظر التجوال، بالتعاون مع محافظة قنا؛ حيث شملت المبادرة تزيين العديد من المؤسسات الخدمية في المحافظة، عبر عدد من الجداريات التي تجسد هوية الصعيد في شوارع المدينة الرئيسية، وهي المبادرة التي توسعت لتشمل عدداً كبيراً من قرى ومدن قنا، وحتى محافظة البحر الأحمر، التي استعانت به لتجميل عدد من الأماكن العامة.
ويقول، إن تلك الفكرة متجذرة في صعيد مصر منذ قرون بعيدة، منذ لجأ الفنانون التقليديون إلى تزيين البيوت بالعديد من الرسومات التي تجسّد معاني الرحلة الروحانية التي يجتازها الحجاج خلال موسم الحج كل عام، مشيراً إلى أنه يعمل متطوعاً من أجل الحفاظ على الهوية البصرية في العديد من مدن الجنوب المصري.