من المقرر أن يستضيف متحف لندن في معرضه الجديد عملا فنيا جديدا من إنتاج “بانكسي”، وفيه قام رسام الشارع الغامض بتحويل كشك شرطة لندن الزجاجي الصيف الماضي ليبدو مثل حوض سمك عمراني مليء بسمك البيرانا المفترس.
ومن المقرر الآن عرضه بشكل دائم في موقع متحف لندن الجديد في حي سميثفيلد بالمدينة، حيث من المقرر افتتاح الموقع الجديد لمتحف المدينة العام المقبل. وهناك فرع آخر في منطقة ميناء لندن دوكلاندز السابق.
وقال مدير المتحف شارون أمينت: “الشيء الوحيد الأفضل من ظهور أحد أعمال بانكسي على جدران متحف لندن في سميثفيلد أو دوكلاندز هو عرض أحد أعمال بانكسي داخله”، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا). وأضاف أمينت في تصريحات للوكالة: “لا يوجد فنان آخر يتصل بالناس بشكل عميق للغاية بقوة ومرح وصراحة مثل بانكسي”.
وفي الصيف الماضي، تصدّر بانكسي العناوين بسلسلة من الأعمال المقتبسة من الحيوانات في لندن، نشرها خلال تسعة أيام في شوارع العاصمة البريطانية؛ واظب على الكشف يومياً عن عمل في أحد أحياء المدينة، يمثّل أحدها حوض سمك البيرانا وغوريلا تحرر حيوانات في حديقة لندن وأفيالاً تحيي المارة مرسومة على نوافذ مسدودة، وكلها ظهرت حول المدينة خلال فترة زمنية قصيرة. ما أثار تكهنات عدة، إذ إنه أمر غير معتاد بالنسبة إلى فنان الشارع البريطاني الغامض الذي عادة ما يُنجز جدارياته بفارق زمني يُقدّر بالأسابيع أو حتى بالأشهر.
في إبريل/ نيسان الماضي، عُرضت مجموعة فريدة من أعماله الأصلية في أحد المعارض في العاصمة البلجيكية بروكسل. وباعت الجهة العارضة قطعاً عدة، ذهب ريعها إلى مشاريع إنسانية لمصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما ذهب جزء آخر إلى أوكرانيا، بهدف إعادة بناء المدارس. شملت المعروضات أكثر من 70 عملاً، مثل منمنمات من تصميم بانكسي لجدار الفصل العنصري الذي يفصل الضفة الغربية عن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبعض منحوتاته التي وقّعها الفنان التشكيلي الفلسطيني الشهير سليمان منصور، وهدايا تذكارية أصلية أنشأها بانكسي للجدارية في فندق في الضفة.
وبانكسي فنان غرافيتي بريطاني مجهول الهوية، تحوّل إلى ظاهرة عالمية، من خلال ترك لوحات الغرافيتي المميزة التي يُنجزها على الجدران في أماكن مختلفة من بريطانيا والعالم.