تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بيت فيروز عالق بين مشروع المتحف والبقاء مهجوراً

بيت فيروز عالق بين مشروع المتحف والبقاء مهجوراً

بيت فيروز عالق بين مشروع المتحف والبقاء مهجوراً

 

ترافق شجرة “أكي دنيا” الدرج الطويل الذي يعلو منزل السيدة فيروز، وكأن الشجرة هي الشيء الوحيد الحيّ في هذا المكان. وإذا صحّ أن كلمة “أكي دنيا” تعني “دنيا جديدة، فوجود هذه الشجرة هنا ليس صدفة، وخصوصاً إذا كانوا سيبقونها شاهدة على “دنيا” البيت الجديدة.

المنازل من دون أهلها تصبح أشياء مهملة، وتتداعى أثناء انتظارها، كما أن الأشياء التي نهملها تنتظرنا لفترة من الزمن، لكن صبر الأشياء له مدة محدودة، ربما تمنحنا فرصة، فإن تأخّرت عودتنا ستقابلنا بانتهاء صلاحيتها.

منزل السيدة “فيروز” الذي نشأت فيه، الواقع في منطقة زقاق البلاط في قلب العاصمة بيروت، أقل ما يمكن القول فيه إنه يحتضر. المنزل مهجور، والدخول إليه أشبه بالدخول إلى “خربة”.

ما إن تخطو في ساحته حتى تصبح في زمنٍ موازٍ، لا يشبه الزمن خارجه، حيث محطة الوقود والأبنية الشاهقة وفرن المناقيش وزحمة العيش. ما إن تطأ القدم هذا العقار، حتى تصبح داخل برية، نباتها المتوحش يأكل بقايا المنزل المتروك.

وعود متكررة
في فبراير عام 2025، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية، عن مشروع تحويل منزل السيدة فيروز إلى متحف. ولكن تمّ التداول في تحويل هذا العقار إلى متحف أكثر من مرّة في السنوات السابقة، وسط وعود من وزراء ثقافة سابقين، لكن القرار لم يتّخذ حينها، ولم يتم الإعلان عنه إلا بداية هذا العام.