إستطاع بعزيمته وإصراره وصبره أن يقهر كل الظروف ويصل إلى العالمية، حيث حصل على الإجازة العالية في فن الخط العربي، كما كان أول خطاط يمني يتم قبولة للمشاركة في كتابة المصحف بدبي، ومن الخطاطين المعدودين على المستوى العالمي يحمل إجازة أكاديمية.
من حبيلين ردفان كانت إنطلاقته، فمنذُ نعومة أضافرة حتى تخرج من الثانوية العامة أحب الفن، لكنه لم يجد من المراجع الفنية التي تمكنه من تطوير نفسه في منطقته، فغادر مدينة الحبيلين متجه إلى صنعاء، لتبدأ رحلة البحث عن أستاذ متقن يساعده في تطوير نفسه، ويروي تعطشه لتعلم المزيد من المهارات المتعلقة بالخط العربي، لكنه لم يجد في صنعاء أيضا من يهتم بالخط العربي غير عدد معدود من الخطاطين الذي أستفاد منهم بعض الشي.
بدأت فكرة السفر إلى الخارج تسيطر على حياته، فسافر إلى سورية عام 2006 للمشاركة في كتابة أكبر مصحف شريف في العالم، وذلك ضمن فعاليات مهرجان طريق الحرير، وشارك فيها بـ(4) معارض، ثم إنتقل الى المدينة المنورة، واستفاد من الأساتذة هناك، ونفذ عدد من الدورات فيها للراغبين في تعلم الخط العربي، وتعرف في تلك الفترة على الطريقة الصحيحة لإتقان الخط العربي، وهي ملازمة الأستاذ، والحصول على الإجازة العالية في هذا الفن، فكانت إسطنبول هي الحاضرة، بل الاسم الوحيد الذي يُبرز فيها خطاطين عباقرة منذ العهد العثماني وحتى اليوم.
سافر الهاشمي إلى إسطنبول عاصمة الخط العربي، وألتحق بدروس الخط في مركز “أرسيكا للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية” لمدة (٦) أشهر، إستطاع خلالها الحصول على الإجازة العالية في هذا الفن من “الشيخ حسن جلبي”، والأستاذ “ممتاز دوردو”، والأستاذ “فرهاد قورلو”، ثم تقدم الى جامعة السلطان محمد الفاتح للحصول على قبول في الماجستير في تخصص الخط العربي وتم قبوله بالفعل.
عمل كمدرس للخط العربي في إسطنبول، وباحث في مجال الفن، ومتخصص في خط المصحف ورسمه، ومن ثم مديرا لمركز “آياصوفيا للفنون الإسلامية”، ومستشار فني.
لديه العديد من البحوث والإصدارات المتعلقة بمجال فن الخط العربي، منها كتاب “المختصر المفيد في خط النسخ”، “القواعد العشر في خط النسخ المصحفي”، “الرسم العثماني بين قواعد الخط وأراء العلماء”، “صوفية الواو ودلالتها”.