جماليات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفنون للنماذج ثلاثية الأبعاد كانت محورًا رئيسيًا لمشروع الفنان الأمريكي ذو الأصول التركية رفيق أناضول في قمة كريستيز العاشرة للفن والتكنولوجيا، والذي جاء بعنوان “هدف في الحياة”، وأعاد عبره تصوير الهدف الأسطوري للاعب ليونيل ميسي في عام 2009.
باعت دار “كريستيز” للمزادات هذا العمل الرقمي الذي يجسد الجوهر العاطفي لهدف لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المولود في “روزاريو” عام 1987، في مزاد علني مقابل 1.87 مليون دولار.
طُرِح العمل للبيع في مزاد لجمع الموارد للتبرع بها لمنظمات غير ربحية مختلفة، بما في ذلك الشراكة العالمية بين “مؤسسة إنتر ميامي” لكرة القدم و”اليونيسف”، التي تدعم الوصول إلى برامج تعليمية عالية الجودة في خمس دول في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
العمل الفني المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بعنوان “هدف في الحياة: ليونيل ميسي × رفيق أناضول (2025)”، هو إعادة تصور، باستخدام ملايين نقاط البيانات، لهدف ميسي المفضل، وهو رأسية سجلها ضد مانشستر يونايتد في 22 مايو 2009، وكان هذا الهدف حاسمًا في فوز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الذي اختاره ميسي، نجم الأرجنتين ونادي إنتر ميامي الأمريكي الحالي، في مايو الماضي كهدفه المفضل من بين 870 هدفًا سجلها حتى تاريخه.
وعُرِض العمل للجمهور لمدة 10 أيام في تركيب فني على شكل حرف “U”، يُعرض بشكل مستمر لمدة ثماني دقائق في مركز “روكفلر” بوسط مدينة نيويورك، كجزء من قمة كريستيز العاشرة للفن والتكنولوجيا.
سيتم توجيه العائدات من البيع إلى عدة منظمات غير ربحية، بما في ذلك الشراكة العالمية لـ “مؤسسة إنتر ميامي” مع “اليونيسف”، لدعم برامج التعليم في 5 بلدان عبر أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وقال ميسي، الذي يُعتبر أحد أعظم لاعبي كرة قدم في التاريخ: “اختيار هدف واحد فقط من بين كل الأهداف أمر صعب جدًا؛ فكل واحد منها مميز بطريقته الخاصة، وبعضها مهم جدًا أو يذكرني بذكريات لا تُصدَّق”. وأضاف: “لكن إبراز هدف واحد كهدف مفضل لأول مرة، لتمكين هذا المشروع الفريد، يستحق العناء. هناك هدف ذو معنى خلفه، وأنا سعيد جدًا بالمشاركة فيه”.
وقال أناضول عن الهدف واللوحة: “كان ميسي ومؤسسة إنتر ميامي يبحثان عن عمل خيري جميل، فقام بالتبرع بأفضل ذكرياته، لخلق ذكرياته البيانية وأفضل مشاعره، لتصبح عملاً فنيًا”.
وقد أُنشئت أعمال أناضول الرقمية الأخيرة بالتعاون مع أكبر مجموعات التاريخ الطبيعي في العالم (كما ظهرت في معرضه الفردي في معرض “سيربينتين” عام 2024)، ومع أرشيفات المهندس المعماري فرانك غيري عبر مشروع “الهندسة المعمارية الحية: غيري في متحف غوغنهايم بيلباو”.
ويقوم استوديو أناضول، الذي أسسه أناضول وزوجته والمتعاونة معه إفسن إركليتش، بجمع كل البيانات اللازمة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي بموافقة كاملة من المصدر، وعرض العملية المستخدمة في بناء هذا النموذج.
