أثبت الأسبوعان الأخيران من المعارض والمزادات استعداد هواة جمع الأعمال الفنية للإنفاق، لكن لوحات غابات القصص الخيالية والتصوير الفوتوغرافى التقليدى يُشيران إلى انتهاء مرحلة الفنون التجريبية.
ووفقا لفاينانشيال تايمز أظهرت معارض ومزادات لندن وباريس، التي استمرت على مدار أسبوعين في أكتوبر، انتعاش سوق الفن مؤخرا مع سيادة مبدأ “السلامة أولًا”، حيث يسعى جامعو الأعمال الفنية إلى الحصول على دعم مؤسسي، وتتجاوز أعمالهم مجرد الإشارة إلى تاريخ الفن، إلا أن المبيعات، التى شملت جميع الفئات، قد خففت من وطأة الأزمة على قطاع مثقل.
معارض لندن
فى لندن سلطت معارض فريز الضوء على فنانين أقل شهرة، مع أن أعلى سعر مُعلن كان لعمل فنى من إبداع عملاقين من القرن العشرين 6 ملايين دولار ثمن لوحة فنية مشتركة لجان ميشيل باسكياه وآندى وارهول – “المعبر الأعلى” (1984) – تتضمن عناصر متنوعة كالخط العربي والكلمات المخطوطة ورسم تمساح (بيع من خلال معرض فيتو شنابل).
كانت الأسعار الفردية أعلى في باريس، بما في ذلك في المزادات، ومع زيادة الأعمال الفنية الضخمة في معرض آرت بازل باريس، تجاوزت المبيعات المعلنة هنا لوحة تجريدية صفراء بارتفاع مترين للفنان غيرهارد ريختر من عام 1987، بسعر 23 مليون دولار في هاوزر آند ويرث، وهي واحدة من أعمال ريختر العديدة المنتشرة في أنحاء المعرض، والتي تزامنت مع معرض الفنان الاستعادي في مؤسسة لويس فويتون بالمدينة.
نطاق الأسعار
لا تزال الأسعار المرتفعة فى سوق غير مستقرة ففى استطلاع شمل 3100 جامع حول العالم، كتبته كلير ماكاندرو ونشرته آرت بازل ويو بى إس الأسبوع الماضي، وُجد أن متوسط الإنفاق فى عام 2024 بلغ 24 ألف دولار، بمتوسط 438990 دولارًا، مع ميل للزيادة بسبب تضاؤل جيل طفرة المواليد وجامعي الأعمال الفنية في الصين القارية.
ووجد الاستطلاع، الذي شمل المزيد من مشتري الأعمال الفنية من الإناث والأجيال الأصغر سنا، نطاقا واسعا من الأذواق، وبعض أحدث الاتجاهات ظهرت في موسم السفر من لندن إلى باريس.