تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خصائص فن المنمنمات

خصائص فن المنمنمات

خصائص فن المنمنمات

 

فن المنمنمات، عبارة عن صورة تشكيلية مصغرة، بالرسم المصغر، هو أسلوب فني تقليدي مفصل للغاية، فغالباً ما يشار إلى بالرسم أو العمل فى “المنمنمات” فيتم رسم الصورة لتكون ذات سطح أملس بقدر الإمكان، فيقال أيضاً أن فن المنمنمات يتأثر كثير بميداليات روما القديمة، حيث يمكن إرجاع فن المنمنمات إلى المخطوطات المصرية القديمة، على ورق البردي، وغالباً ما يستخدم الرهبان فن المنمنمات المصغر المبكر، ومخطوطاتهم المزخرفة، بصورة جميلة مثل كتاب كيلز، وإنجيل ليندسى فون الانجليزي، حيث تحتوي بعض المخطوطات المبكرة على الرسومات المصغرة، المرتبة بصورة جميلة من الزهور بالحجم الطبيعي على حدودها، فهو نوع يركز على الفن، وخاصة الرسم والنقش والنحت، وله تاريخ كبيرة حيث يعود إلى العصور الوسطى، فهو الفن المصغر، لأنه حجم القيمة الفنية، أقل من 25 بوصة مربعة، أو تقريبا 100سم2.

حيث بدأ الرسم المصغر (المنمنمات) بدافع الضرورة من أجل توضيح الوثائق، والمخطوطات من أجل أن تساعد أولئك الذين يقرأونها في الوقت الذى لم يكن فيه الكثير قادرين على فعل ذلك، فقبل اختراع الطابعة، ساعد فن المنمنمات في نقل، قصة ومعانيها المكتوبة، لذلك، يرتبط فن المنمنمات ارتباطاً مباشراً بفنون الكتاب، فتم قطع الزخارف ذات الأحجام المختلفة، من هذا الكتاب، أو المستندات بحيث يمكن حملها بسهولة، ثم تم تطوير فن المنمنمات من المنمنمات المحمول، وتم تكليف فنانين المنمنمات الشخصية برسم صورة صغيرة، حيث أن اللوحات تم استخدامها لأننا نستخدم صوراً بحجم المحفظة اليوم، حيث أصبحت هذه الأحجام من اللوحات المصغرة شائعة، لدى هواة جمع التحف والانتيكات، وغالباً ما يتم الإشارة إليها بإسم (المنمنمات المحمولة باليد)، ويوجد فن المنمنمات اليوم في المجتمع المغربي، من أجل المساعدة في تعزيز والحفاظ على فن المنمنمات، التقليدي، وروح المنمنمات، حيث تتميز معارضها بلوحات المنمنمات اليدوية.

غالبا يتم الخلط بين فن المنمنمات، وبعض الأعمال الفنية المصغرة التي لا تشير إلى فن المنمنمات بأي صلة، فهما وصفات مختلفان منفصلان للغاية، في الرسم المصغر هو شكل فني غني جداً بالتاريخ الذي يستمر حتى اليوم، من قبل جميع الفنانين فى أنحاء العالم، حيث أنه يجب الحفاظ على الصفات الزخرفية الجميلة، للمنمنمات سواء كانت، القطع الكبيرة المعقدة أو الأعمال اليدوية الحميمة.[1]

أشهر خصائص فن المنمنمات

  • فن المنمنمات عبارة عن رسومات صغيرة مسطحة، فتكون الصورة ذات سطح أملس جدا.
  • تكون الصور أكثر واقعية، وتعتمد على الدقة في رسمة.
  • تكون الصورة معتمدة بشكل كبير على، الزخارف تعتبر الزخارف من العناصر الأساسية في فن المنمنمات.
  • تكون الصور واقعية وتكون خالية بشكل كبير من المنظور والتحسين.

أنواع فن المنمنمات وخصائصها

فن المنمنمات الفارسية
المنمنمات الفارسية هي، لوحة صغيرة سواء كانت رسومات توضح، كتاباً أو عمل فنياً منفصلاً، حيث أن الغرض منها الحفظ الأعمال في البوم من هذه الأعمال، حيث أن هذه التقنيات المقارنة على نطاق واسع، مع التقاليد الغربية والبيزنطية للمنمنمات، في المخطوطات المزخرفة، على الرغم من وجود تقليد فارسي راسخ بنفس القدر في الرسم على الجدران، إلا أن معدل البقاء على قيد الحياة وحالة الحفظ على فن المنمنمات بصورة أفضل، ويعتبر فن المنمنمات هي أكثر أشكال الرسم الفارسي شهرة في العالم الغربي، حيث أصبح الرسم المصغر شكلا فارسيا مهما في القرن الثالث عشر، حيث وصلت أعلى نقطة في التقاليد، في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، حيث استمر التقليد، تحت بعض التأثير الغربي، فكانت المنمنمات الفارسية هو التأثير، الكبير على المنمنمات الاسلامية الأخري.

حيث من الصعب أن تعرف أصل المنمنمات الفارسية، حيث بلغ الشكل الفني ذروته بشكل رئيسي، خلال الفترتين المغولية و التيمورية، خلال فترة القرنين الثالث عشر والسادس عشر، حيث تتأثر بشدة باللوحات الصينية، كما جلب الحكام المغول، لبلاد فارس معهم العديد من الفنانين الصينيين إلى البلاد، في المنمنمات الأسطورية، الصينية والتميز الصيني، والمنغولية الفارسية، حيث تم تصوير الحيوانات الاسطورية، البراق والتنين بأسلوب إيراني، وبدأوا العديد من مدارس القرون الوسطى، المنمنمات الفارسية العديد من اللوحات الدينية، من أشهر هذه اللوحات واحدة شهيرة، تصور معراج النبي محمد من قبة الصخرة في القدس إلى السماء، حيث تعرض عناصرها أسلوبا متميزاً من أصول صينية، ربما يكون فناني المنمنمات الفارسية، قد ساعدوا في تأسيس مدرسة موغال للرسم، وانتشر تأثيرها فى جميع أنحاء العالم الإسلامي وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب آسيا.

فن المنمنمات الإسلامية
كانت لوحة المنمنمات الإسلامية، من أكثر أشكال الرسم تطورا، في الفن الإسلامي، حيث جاءت معظم المخطوطات، أنها تتميز بأسطح مسلحة ثنائية الأبعاد، وصياغة دقيقة، وتفاصيل رائعة، ومنصة نقالة رائعة تشبه الجواهر، فبعض التفاصيل صغيرة جدا لدرجة أن المتحف الذي يعرض، هذا الفن غالبا ما يحتوي، على نظارات مكبرة حتى يتمكن من المشاهدة الدقيقة، وفحص جميع تفاصيل هذه الأعمال الصغيرة، التي يصعب فهما بالعين المجردة فقط.

حيث جاءت بعض أقدم الأعمال المصورة، المعروفة من الممالك العربية الإسلامية، العظيمة في سوريا والعراق، في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وشملت هذه الرسائل الطبية والعلمية والكلاسيكية، والآداب العربي، وشملت موضوعات المنمنمات العثمانية أثناء عهود السلاطين العثمانيين، فلم تكن الفكرة وراء الرسم المصغر هي إنشاء أعمال فنية، عظيمة ليراها العالم بأسره، مثل العشاء الأخير لليوناردو دافنشي، أو كنيسة سيستينا لمايكل أنجلو، ولكن لابد من ذلك، لإنتاج عمل فني شخصي، يمكن للمرء أن يحمله معهم و يفحصه، عندما يشعر بذلك، كان حكام المسلمين يتنقلون قليلاً ويقودون الجنود، إلى المعركة ويتحققون من حالة ممالكهم، لذلك كان من المنطقي بالنسبة لهم، القيام بأعمال صغيرة يمكنهم حملها، معهم بدلاً من الأعمال الكبيرة، حيث عمل الفنانون الذين ابتكروا لوحات مصغرة بشكل عام، ورسموا بالونات مائية، بإستخدام فرش شعر سنجاب، ثم تم إضافة الطلاء ثم تحضير الأصباغ من المواد النباتية، والمعدنية، والحيوانية، مثل الذهب والفضة واللازورد وعرق اللؤلؤ، وتم خلطها مع وسيط ربط مثل الصمغ، لتخرج لنا عمل فني مذهل.

فن المنمنمات في إنجلترا
قام هولباين تقليدا طويلا من رسم المنمنمات فى إنجلترا، وأحد تلاميذه، أصبح نيكولاس هيليارد، وهو أول سيد من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، الرسم المصغر في ذلك البلد، حيث تبني الشكل البيضاوي، الذي أصبح مؤخراً شائعا جدا في قارة أوروبا، مفضلا الشكل الدائري، والذي ظل الشكل الأكثر شعبية حتى أوائل القرن التاسع عشر، حيث خدم هيليارد كرسام مصغر للملكة اليزابيث الأولى لأكثر من 30 عاما، وكان أيضاً إسحاق أوليفر فناناً أكثر تطوراً، من الناحية الفنية وأصبح كبير فناني المنمنمات في عهد الملك جيمس الأول.