تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أول راقص بالية في اليمن.. نظرة المجتمع للرقص دونية وناقصة

أول راقص بالية في اليمن.. نظرة المجتمع للرقص دونية وناقصة

الفنان علي المحمدي

 

عبر حضارتها الضاربة في جذور التاريخ امتلكت اليمن العديد من الفنون كما تميزت بالكثير من الإبداعات في مجالات مختلفة كبناء السدود والحواجز المائية وأنظمة الري الزراعية، إلى جانب تجربتها السباقة في نظام الحكم الشوروي.

الفنان والباحث في الفنون الشعبية علي المحمدي “المتخصص الوحيد في رقص البالية في اليمن” يتحدث في هذا الحوار مع “موقع المنتدى العربي للفنون، ومنصة عن كثب” عن تجربته كراقص بالية، وعن إسهاماته في هذا الجانب.

لماذا اختار الفنان علي المحمدي دراسة البالية؟

حبي للفنون الشعبية بشكل عام دفعني للاستماع للأغاني اليمنية وأنا في خامس ابتدائي وكنت أقوم بالرقص عليها إيقاعاتها الموسيقية مع زملائي، وعندما كنت في عدن عام ٧٤م كنت مولعاً بالرقص الشعبي بشكل كبير.

تم تأسيس فرقة وطنية للرقص الشعبي بقيادة خبراء روس وبدأوا يعلموننا أسس فن البالية إلى جانب الرقصة الشعبية من محافظات الجمهورية واستمريت بالتدريب مع الخبراء الروس، وبعد ذلك تم ترشيحي من قبلهم لدراسة البالية في روسيا.

هل من رابط بين البالية والرقصات المنتشرة في اليمن؟

البالية فن راقي   قاعدته الراقص ويعتبر من أصعب الفنون ولغة الجسد تعبير بدون حوار طبعا، ولا يوجد رابط بين فنون البالية والرقص الشعبي اليمني.

متى شعرت بالغربة عند دراسة البالية في روسيا أم عند عودتك إلى اليمن.. ولماذا؟

شعرت بالغربة عند عوتي إلى اليمن لعدم وجود بنية تحتية من مسارح وغيرها، إضافة إلى أن الناس تنظر للرقص نظرة دونية وناقصة.

ali ahmohammadi

ماذا قدمت للفن الشعبي ككادر متخصص؟

قدمت أعمال كثيرة أولها البحث عن الرقصات اليمنية من جميع محافظات الجمهورية وإظهارها للجمهور بشكل أكاديمي خالي من الرتابة والتكرار، إلى جانب اخراج وتصميم كثير من الأوبريتات ذات المعنى الهادف.

أما كباحث فقد ألفت كتاب بعنوان (الرقصات الشعبية اليمنية) مدون بنوتة إيقاعات وموسيقى الرقصات علمياً وأوضحت فيه كيف تُرقص وأبرزت معاني تسمية الرقصات وما هي مناسباتها، وخصصت فيه فيه باباً للأزياء وآخر للاكسسوارات مع كاست ديفيدي.
واستغرقت مدة ٧سنوات لإنجاز الكتاب وصادفت صعوبات جمة لعدم وجود مراجع عن الرقص الشعبي ولذلك فهو يعتبر أول كتاب علمي أكاديمي في فنون الرقص في اليمن.

 

كيف يمكن الحفاظ على الفنون الشعبية.. وهل من جهود رسمية الآن أو سابقاً؟

يمكن الحفاظ على الرقص الشعبي عبر نقله إلى الجمهور وعرضه على خشبة المسرح وإقامة الدورات لتعليم هذه الفنون، وعبر النزول الميداني والبحث عنه وتدوينه، أما الجهات الرسمية فلم تبذل أي مجهود في سبيل الحفاظ على فنون الرقص الشعبي الذي يمثل هوية اليمن إلى جانب الفنون الأخرى.

كم عدد الرقصات الشعبية وما هي الأكثر انتشاراً في اليمن؟

لكل محافظة لها رقصاتها وتختلف عن غيرها في المحافظات الأخرى من حيث الايقاع والزى الشعبي.. وأشهر الرقصات هي رقصة الشرح اللحجي والبرع الصنعاني والحقفة الحديدية والعدة الحضرمية والبرع البيضاني ورقصة سحار الصعدي والسعب الجوفي والديحيف الأبيني والليوة العدني ونصاب شبوبة والزبيري تعز والديكة يافع والداعرية الضالع والبرع المهري.

من وجهة نظرك.. هل يتعارض الفن وخاصة الرقصات الشعبية مع الدين وتعاليمه؟

الرقص الشعبي في بلادنا رقص محتشم لا يثير الغرائز ولا يتعارض مع الدين غير أن بعض المتشددين يحرمون كل شيء.

لقراءة السيرة الذاتية للفنان علي المحمدي اضغط هنا