تعرَّض مُدرّس فنون كندي لانتقادات حادّة بسبب استخدامه موقعه الشخصي عبر الإنترنت لبيع نحو 100 قطعة فنية من ابتكار طلابه؛ مما أثار غضب الآباء. واكتشف الطلاب من مدرسة «ويستوود» الثانوية في مونتريال الأمر، بعد البحث في الموقع الإلكتروني للمدرِّس، فوجدوا أعمالهم الفنية متاحة للبيع على أكواب القهوة، وحافظات الهواتف النقالة، والملابس.
«تخيَّل أنّ ابنك البالغ 13 عاماً يعود من المدرسة بقصة يقول فيها إنّ مُدرّس الفنون يبيع ابتكارات الطلاب على الإنترنت بسعر 94 دولاراً لكل رسم، من دون علمهم المسبق! هذا جنون»، ينشر جويل ديبيلفويل، أحد أولياء الأمور، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تنقل عنه صحيفة «الغادريان» البريطانية. ويضيف «متأكد من أنني لست الوالد الوحيد الذي يريد إجابات». يصف الأستاذ نفسه عبر موقعه الإلكتروني بأنه «طالب فنون مدى الحياة»، وتظهر أعماله ضمن مجموعات خاصة داخل كندا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا. وكان لا يزال أكثر من 90 عملاً موجوداً على الموقع، مع عناوين مثل لوحة «جوليا المخيفة»، لوحة «شارلوت المخيفة»، للإشارة على ما يبدو إلى أسماء الطلاب الذين ابتكروها.
وبدءاً من الاثنين، اختفت الروابط الموصلة إلى الموقع، وتعذّر شراء أعمال الطلاب الفنية. من جهته، قال مايكل بينيت، الذي وجد عملاً من أعمال ابنتيه للبيع «أشعر بالاشمئزاز والأمر لا يُصدَّق»، مضيفاً «لستُ معجباً على الإطلاق بهذا الشخص. لستُ معجباً بالمدرسة أو مجلسها… ابنتاي تشعران بالغشّ». بدوره، قال مجلس إدارة المدرسة، في بيان، إنه «على علم بالوضع، ويأخذ هذه الادّعاءات على محمل الجدّ»، مؤكداً أنّ التحقيقات «جارية».