تمّ بيع أكثر من 60 ألف تذكرة لمعرض “كارافاجيو 2025″، الذي تمّ افتتاحه الجمعة، في قصر باربيريني “Palazzo Barberini”، بتنظيم المعرض الوطني للفنون القديمة، بالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية.
يستعيد الرسام الإيطالي كارافاجيو (1571-1610) الأضواء من جديد، بعد مرور 430 عاماً على دخوله روما، وإبهار الناس بفنه الجريء والواقعي، من خلال 24 عملاً يتتبع مسيرته الزمنية.
يركز المعرض على قوّة وحداثة لوحات الفنان التي دفعته إلى صدارة الفن العالمي، ويجمع بين أعماله الأكثر شهرة، وأعمال أخرى لا تقلّ أهمية.
كما يقدّم تأملات جديدة وعميقة حول الثورة الفنية والثقافية التي أحدثها كارافاجيو، مستكشفاً المشهد الفني والديني والاجتماعي في ذلك الوقت.
وقالت إدارة القصر، “إن المعرض هو أحد أهم الفعاليات وأكثرها طموحاً، مع عدد استثنائي من اللوحات ذات التوقيع الخاص، ومسار القطع التي يصعب رؤيتها واكتشافات جديدة في أحد الأماكن التي ترمز إلى العلاقة بين هذا الفنان ورعاته”.
وكارافاجيو هو مايكل أنجلو ميريسي، رسام إيطالي اشتهر بإدخال تقنيات فنية جديدة مثل تقنية “Tenebrism”، التي تعتمد على التضاد بين الظل والضوء.
كما عُرف بتمرّده على التقاليد والقواعد الفنية السائدة في عصره، وتصوير المواضوعات الدينية انطلاقاً من الواقع، وليس من تخيّل ينشد المثال الخالص، لذلك تمّ اعتباره مؤسس الواقعية في التشكيل الإيطالي.
وبالرغم من عمره القصير، إلا أنه ترك نحو 60 عملاً، بعضها تعرّض للسرقة مثل لوحة الميلاد، ولوحات أخرى لم تُكتشف بعد، أو تمّ العثور على بعضها بالصدفة مثل تلك التي وجدت في مدينة تولوز الفرنسية، وبيعت بمبلغ 150 مليون يورو (170 مليون دولار).
ألهمت سيرة حياة كارافاجيو وأعماله، مبدعين آخرين فنقلوا مقارباتهم إلى السينما والرواية. وهكذا قام ديريك جرمان (1942-1994) بإخراج فيلم عنه سنة 1986.
أبرز أعماله “موت العذراء”، “سلة الفواكه”، “الدفن”.