تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفن اليوناني

الفن اليوناني

للكاتبة دينا محمود

نتج الفن اليوناني من خلال مزيج من الثقافات اليونانية القديمة والتي كانت في الأساس هي الثقافة الغربية، وتميز اليونانيون في التعبير عن أنفسهم من خلال الفن وظهر ذلك في لوحاتههم ومنحوتاتهم، وكانوا دائماً يقومون بربط فنهم بالأساطير والأدب والحياة اليومية في اليونان، والآن يمكن أن نعتبر الفن اليوناني عبارة عن أساطير جميلة.

كان الفن اليوناني جزءًا من الثقافة الهلنستية ولم يكن نوعًا متجانسًا من الثقافة لأنه كان يحتوي على مجموعة كبيرة من القبائل التي توحدها في نفس الوقت أسلاف مشتركون يتشاركون كل من اللغة والدين. كانت السوابق التاريخ ية التي تمثل نقطة البداية للفن اليوناني هي غزو دوريان في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد نشأ جنبًا إلى جنب مع أزمة الديمقراطية الأثينية والحروب البيلوبونيسية التي ظهرت بالفعل في نوع درامي من المنحوتات في ذلك الوقت والتي حاولت جنبًا إلى جنب مع الواقعية إظهار المشاعر الإنسانية دون الاستغناء عن الشق الديني.

يعود الأصل التاريخي للفن اليوناني إلى الحركات التي قام بها الناس خلال العصر البرونزي ، وهي فترة ما بين الألفي الأول والثاني، تقريبًا في السنوات 1100 و 100 قبل الميلاد، أدت الغزوات التي قام بها الآخائيون على شبه جزيرة البلقان إلى خلق مستعمرات مختلفة فرض فيها الإغريق حضارتهم مما أدى إلى حضارة ذات خصائص مماثلة، ويجب على كل شخص معرفة الفرق بين الحضارة اليونانية والحضارة الرومانية

سمات وخصائص الفن اليوناني

يعد الفن اليوناني موضوعًا واسعًا ومثيرًا للاهتمام ، مميزاته وخصائصه الرئيسية هي كما يلي:

  • استخدم المثالية الجمالية لإعطاء رؤية مثالية
  • تميزت الأعمال بالتناسب والتوازي
  • كانوا الفنانين يسعون إلى تمثيل الشكل البشري بطريقة مثالية، سواء من خلال الرسم أو النحت، لذلك ركزوا بشكل كبير على ألعاب القوى لإظهار أجسام مثالية وعضلية.
  • كان الفن اليوناني قائم على مركزية الإنسان.
  • قام اليونانيون بتوضيح الطبيعة كشكل مثالي مليء بالبساطة والتناسب والوضوح والوحدة
  • كانت معرفتهم بالتشريح واسعة وظهر ذلك في رسوماتهم.
  • ركزوا على استخدام الأساطير اليونانية لصنع منحوتاتهم.

أشياء مستوحاه من الفن اليوناني

يعتبر الفن اليوناني هو ركيزة الثقافة الأوروبية والغربية التي تشكلت قديماً والتي استمرت حتى اليوم، وعبر التاريخ استعان الكثير من الفنانين بنماذج الفن اليوناني و ومنحوتاتها، ولم يتوقف الفنانين على ذلك بل استوحه أيضاً أشكال المباني العامة وهيكلها من هذا الفن الرائع وفي النقاط التالية أبرز ما تم استوحاه من الفن اليوناني:

  • الاعمدة و الأبنية العملاقة
  • تميز الفن اليوناني بتشيد المعابد والمباني العملاقة التي كانت ترتكز على الأعمدة الحجرية أو الرخامية التي تعد العنصر الرئيسي في مباني اليونانيين، كما اهتموا بتشييد المعابد التي تتميز بالأشكال الهندسية المستطيلة، بالإضافة لاحتواء المعابد على غرف على شكل إله، وكان ما يميز الأعمدة اليونانية عن غيرها أنها تتكون من ثلاثة أجزاء: القوس ، والإفريز ، والكورنيش وتتمتع بنسب وتناغم مميز.

  • المنحوتات
  • كان النحت هو أساس الفن اليوناني وكانوا يقوموا بتجسيد الإنسان وجسمه بشكل واضح من خلال تمثيل الابطال وآلهة والاشخاص المختلفين، كما أنهم أعطوا أهمية مرتفعة للتناسب والتوازن والجمال باستخدام الرخام والبرونز، لقد انتقلوا من تمثيل الشخصيات الثابتة إلى تكوين شخصيات ذات حركة وواقعية.

  • الرسم
  • كانت الموضوعات الدينية والمدنية والجنائزية تعتبر فنًا، كانوا يرسمون على ألواح وسيراميك مع الحفاظ على نمط الخطوط والرسومات المليئة بالألوان، كما كانوا يستخدموا الرسم الحراري والطلاء الغامق مع اللوحة الجدارية. وكانت تتميز رسوماتهم بوضوح بعض الألوان مثل الأحمر والأصفر والأسود والأبيض، وتم تقديم الأساطير والمعارك التاريخية والصور الكاريكاتورية والمناظر الطبيعية

  • الأعمال المعدنية
  • كان اليونانيون ماهرين جدًا في التعامل مع المعادن ، وعملوا مع العديد من الأنواع المختلفة، والبرونز هو نوع خاص من المعدن، يتكون في الغالب من النحاس، مع إضافة معدن آخر مثل القصدير أو الزنك، وكان اختيارًا شائعًا للتماثيل والديكورات الأخرى. كما تم استخدام المعادن الصلبة والثمينة مثل الحديد والذهب والفضة وغيرها الكثير، وكثر استخدام المعادن لأن كان من سهل عليهم صهرها وإعادة تشكيلها مرة أخرى.

  • التزين بالفسيفساء
  • يعد فن الفسيفساء أحد أشهر العادات اليونانية الفنية التي مازال الفنانين يستخدموها حتى الان، فكان يتم عمل لوحات من الفسيفساء من خلال وضع الآلاف من القطع الصغيرة من البلاط الملون بجانب بعضها بحيث تشكل معًا صورة. كما قاموا بتزين المنازل بالفسيفساء سواء على الجدران أو على الأرض، ووجد الباحثين الكثير من الاثار اليونانية التي تم تزينها بالفسيفساء

  • تشكيل الفخار
  • نوع آخر من الفن الذي استخدموه يوميًا ومازال يستخدم بشكل كبير حتى الآن هو الفخار الذي صنعوه في مئات الأشكال المختلفة، ورسموا بأشكال هندسية متوازنة.

      مراحل الفن اليوناني
      مر الفن اليوناني بالكثير من المراحل التي ميزته عن غيره من الفنون وهي كتالي:

    • المرحلة الهندسية
    • بدأت هذه المرحلة خلال القرنين العاشر والثامن قبل الميلاد، وتم تسميتها بالمرحلة الهندسية لأن اليونانيون في هذا الوقت كانوا يهتموا بالأشكال الهندسية في أنواع الخزف المصنوع. كان يبدو الشكل البشري واضحاً ومخطط بشكل واضح، كما ظهرت المزهريات المستخدمة في الطقوس الجنائزية بشكل كبير وكانت هي الشيء المعبر عن الموت في هذه الفترة، كما تميزت هذه المرحلة بصناعة الأباريق والرسومات الثلاثية والمنحوتات، والجدير بالذكر أن الفرق بين المسرح اليوناني والرومان واضح.

    • المرحلة القديمة
    • ظهرت هذه المرحلة بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد وتتميز بتوسع منطقة البوليس اليونانية باستخدام الاستبداد كدعاية، كما حدث الكثير من التغييرات الهامة وظهرت مدن ومعابد جديدة أثرت في أشكال النحت والخزف، وكانت العيادات الدينية هي أهم ما يسيطر على هذه المرحلة، حيث تم تشييد الكثير من المباني الدينية من الأحجار المميزة.

    • المرحلة الكلاسيكية
    • وقعت هذه المرحلة من القرن الخامس إلى القرن الرابع قبل الميلاد عندما ازدهرت اليونان في الكثير من المجالات وبشكل خاص مجال النحت الذي تأثر بالثقافة المصرية والبابلية التي نشأ منها خليط ثقافي، وكان الفن في هذا الوقت يسمى النمط القاسي وتم استخدام البرونز والرخام بشكل كبير في هذه المرحلة.

    • المرحلة الهلنستية
    • ظهرت بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الأول قبل الميلاد، وتميزت بتوسع الثقافة اليونانية في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وكانت هذه المرحلة هي الأكثر اذدهاراً في الفن وأعمال النحت والعمارة والرسم اليوناني.

    سمات الفن اليوناني