تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفنان محمد مرشد ناجي

الفنان محمد مرشد ناجي

  • نغم

محمد مرشد ناجي، مطرب وناقد فني ولد في (6 نوفمبر 1929م)، بمُديرية الشيخ عثمان في عدن. تلقى تعليمه في الكتَّاب (المعلامة). وقد ختم القرآن الكريم في سن مبكرة مما جعل والده يحتفي به واقام له الحفلات احتفاءً بختمه القرآن في هذه السن المبكرة.

تلقى التعليم الابتدائي في مديرية الشيخ عثمان، ثم التحق بالمدرسة المتوسطة بكريتر، انقطع فترة عن الدراسة لكنه عاد ملتحقا بـ(مدرسة البادري) وفي أثناء الدراسة كان يهتم كثيرا بالرياضة حتى إن لقب المرشدي حصل عليه من رياضة الكرة وضل كذلك إلا أن جاء يوما وأُنهكت قواه من الذهاب والمجيء فترك مدرسة البادري. اتجه إلى الكتاتيب مرة أخرى فألتحق يكتّاب السيد صالح حسن تركي لتعليم اللغة الإنجليزية وكان هذا الرجل مؤلف أغاني ومغني وعازفا على ألة الكمان وفي أثناء الدراسة تناقل بينهم خبر مفاده ان مستشفى الجيش الهندي بحاجة إلى ممرضين من مواليد عدن وسوف تقام دورات تدريبية للمقبولين وتم قبوله في المستشفى وعين مترجما بين الطبيب والمريض.

بدايته مع الغناء

كانت بدايته من البيت حيث كان والده يجيد الغناء لأنه يتمتع بصوت جميل وقد كان يمارس الغناء بصفة يومية لهذا وجد نفسه مشدوداً إلى أبيه ويتعلم منه حتى تأثر به كثيرا وأصبحت ألحان والده واضحة في الحانه التي تحمل النغمة الحجريَّة، إضافة إلى ذلك فقد كان أخيه أحمد عازفا على ألة السمسمية.

كان “المرشدي” يمارس الغناء من المرحلة الابتدائية فقد قوبل بالتشجيع من مدرسيه وبعض اصدقائه ، وكان يغني في (حفلات الأعراس) حيث كان يعزف له المطرب وهو يغني، بدء لاحقا يتعلم العزف على العود بسرعة مهولة وذلك ناتج لحبه لهذه الآلة، وانضم إلى الندوة الموسيقة العدنية بدعوة من الشاعر ادريس حنبلة وكان مقرها كريتر واحد اعمدتها الفنان خليل محمد خليل، ذهب إلى الندوة وغنى من محفوظاته من الأغاني المحلية والمصرية وقوبل بالترحيب من أعضاء الندوة ، ومن هناك بدأ تعاونه مع الشاعر محمد سعيد جرادة الذي فكتب له قصيدة بعنوان (وقفة) فأخذها المرشدي وقام بصياغة لحن لهذه القصيدة من أجمل ما لحن المرشدي وكانت باكورة أغانيه ومن أنجحها.

المرشدي والشعراء

ومن الثنائية المميزة ما قدمه مع الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة، فقد اشتركا معا بتقديم “ثنائيات وأعمال غنائية متميزة رائعة”، كأغنيات “وقفة، ذات الخال، لقاء، هجرت وابعدتني، شبابك ندي ريان.. وغيرها”. إضافة إلى “الثنائية” المشهود لها بالإبداع والتفوق مع الشاعر المبدع الخلاق لطفي جعفر آمان، التي نتذكر منها الأعمال العظيمة التالية – على سبيل المثال: إلى متى، ظبي من شمسان، عرفت الحب، ودعت حبك، مش مصدق.. وغيرها. بالإضافة إلى الأعمال الجميلة والمتفردة التي تؤكد عبقرية الفنان القدير المرشدي وإسهاماته الهامة في تطوير الأغنية اليمنية، والارتقاء بذائقة الناس وحفرت في ذاكرة ووجدان الجماهير اليمنية والعربية، منها: حبيبي جاني، يا بن الناس حبيتك، يا سائلي عن هوى المحبوب، با معك، لقيته يا ماه، ليه يا بوي، يا نجم يا سامر، وغيرها من الأعمال المتميزة.

مكانته الفنية

يعد الفنان الكبير محمد مرشد ناجي واحدا من أهم دعائم وركائز “الغناء التجديدي الحديث”، بالإضافة لدوره البارز والهام والمؤثر بتقديم الموروث والفلكلور الغنائي اليمني بكل تلويناته وإيقاعاته المختلفة والمتعددة بأسلوب رائع أخّإذ ومقدرة فائقة أعادت إليه الروح والحياة بعد حالة الإهمال والنسيان ولعل “المرشدي” من الفنانين القلائل الذين تمكنوا ببراعة من تقديم عطاءات ونتاجات إبداعية استندت على محاكاة التراث اليمني برؤيته المستقلة وبمنظوره ومنهاجه ومدرسته المتميزة معتمدا بذلك على جمال وعذوبة ورقة “صوته الذهبي” وسلاسة وسلامة مخارج الألفاظ والقدرة الهائلة على التغيير والتنويع بخلق جمل موسيقية ومقامات لحنيه وإيقاعات يمنية مصحوبة بثراء في العاطفة والشجن المتدفق المرتبط بجذور وأصول التربة اليمنية المعطاة، إن صوت “المرشدي”، ونحن نستمع إليه، يخيّل إلينا، ونحس وكأنه جاء منبعثا من أعماق الأرض والتاريخ حاملا بصوته الرخيم العذب أبرز وأهم ملامح الأصالة والحضارة اليمنية المترامية بامتدادها واتساعها في كل أرجاء الجزيرة العربية والخليج العربي، مؤكدا بأدواته وقدراته الإبداعية المتفردة (جدارته وحنكته) وعلى توصيل كل تلك السمات الفنية والتفاصيل التاريخية، الاجتماعية، السياسية، بحرفية وتقنية عالية وبملكة الفنان المبدع الخلاق الذي يتكئ بمشروعه الغنائي الموسيقي على “مرجعية الثقافة والعلم وفي الاطلاع والبحث عن المعرفة بكل شاردة وواردة تصادفه في جامعة الحياة”.

وفي الواقع إن الفنان القدير محمد مرشد ناجي نجح بشكل لافت مبهر في تحقيق كل تلك القيم والمفاهيم التي تحمل بمضامينها ماهية ووظيفة الفن ودور الفنان المثقف الملتزم بانشغالاته الغنائية والموسيقية المبتكرة الحديثة وأستطاع في نفس الوقت أن يتعامل ويتعاطى مع التراث والفلكلور اليمني (برؤى ومعالجة فنية حداثية) ليجعله محتفظا بأصالته وهويته ومحببا لأذن المستمع والمتلقي في داخل الوطن وخارجه، فتمكن (المرشدي) من خلال أحاسيسه ومشاعره الصادقة أن يمر على كل جبال وهضاب وسهول ووديان اليمن بكل تضاريسها ومناخاتها الساحرة الخلابة، وجعلنا أيضا نطوف ونحلق مع أعماله الرائعة التي قدمها (حديثا) والتي أعاد صياغتها غنائيا وموسيقيا بصوته المخملي الدافئ والحنون الممتلئ بالخيالات المتوهجة المعبرة لنستمع ونستمتع بفضاءات غنائية موسيقية رحبة، فنستعيد بعطاءاته وإبداعاته الفنية (ذاكرة الزمان والمكان) كل الحقب والمراحل الزمنية من تاريخ اليمن الزاخر والحافل بالإبداعات الخالدة.

المرشدي والأغنية الحديثة

يعتبر الفنان محمد مرشد ناجي أحد أهم وأبرز رواد “الغناء التجديدي الحديث”، فقدم إضافات تميز بها عن غيره من زملائه، وحسبت له في مسار تطور الأغنية اليمنية الحديثة، فللمرشدي وثبات فنية مبتكرة ذات أبعاد جمالية ورؤى فنية مدعمة باشتغالات إبداعية بالغة التميّز والخصوصية، تتمحور في تراكيب وصياغات بناء الجملة اللحنية النغمية والموسيقية بطريقته وبأسلوبه ومنهاجه الذي يعتمد على “شقين”، الجملة الموسيقية التي تستند على الثبات والركوز في صياغة القوالب اللحنية والجمل الموسيقية، وبالتالي يرتكز قوامها ويستقيم على رصانة ووضوح مخارج الألفاظ وسلامة المفردات ومعاني الكلمات، بالإضافة إلى حالة التدفق النغمي الوجداني والروحي الممزوج مع القصيدة بشكل لافت وقوي يضيف ويضفي للقصيدة والنص الشعري الذي يتعاطاه (المرشد) كثيرا من الصور والدلالات والرؤى الفنية الموسيقية والنغمية.

أما الشق الثاني من تجربة المرشدي الغنائية والموسيقية ومدرسته في “فن التلحين وطرائقه المختلفة”، فيعتمد على الجملة الموسيقية القصيرة التي تستند على الحركة والإيقاع، ويمكننا أن نطلق عليها أسلوب “السهل الممتنع”. ولكنه أيضا يهتم بتنويع المقامات والإيقاعات وبالمقدمات الموسيقية التي تحتاج لمحور خاص للحديث عنها بشكل مفصل ومستقل.

العمل السياسي

  • شغل عدة مواقع فيما كان يعرف باليمن الجنوبي.
  • عضوية مجلس الشعب طوال الثمانينات.
  • ورئاسة اتحاد الفنانين اليمنيين.
  • بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 أصبح مستشاراً لوزير الثقافة.
  • وانتخب عام 1997 عضواً بمجلس النواب عن المؤتمر الشعبي العام في الدائرة 25 بمدينة عدن.

أعماله وتعاوناته الفنية

يعد واحداً من أبرز الفنانين اليمنيين، ولعب دوراً هاماً في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى الجزيرة العربية والخليج له عدد من المؤلفات من بينها (أغنيات شعبية) و(الغناء اليمني ومشاهيره) , وهما الإصداران اللذان أكدا على قدرات هذا الفنان المبدع في الثقافة التي جعلت منه باحثاً ومؤرخاً للغناء اليمني القديم ومشاهيره. ثم تلاهما (صفحات من الذكريات) و(أغنيات وحكايات).

أدى بتفوق جميع ألوان الأغنية اليمنية، ومنها الحضرمية واللحجية، واليافعية ويعتبره بعض النقاد أكبر مساهم في إخراج الأغنية الصنعانية من نطاقها الضيق، وأول من غنى الأغنية التهامية. ساهمت إذاعة عدن التي تأسست عام 1954 في تقديمه للجمهور، ومع منتصف الستينات تجاوز انتشاره اليمن من خلال مشاركاته الفنية في عدد من دول الخليج العربية.

ابتدأ مشواره الغنائي الموسيقي من “القمة”، بأغنية “هي وقفة”، وظل متربعاً محافظاً على مكانته وجمهوره ومحبيه.

تعامل الفنان المبدع (المرشدي) مع معظم المقامات الموسيقية الشرقية العربية واستخدمها في أعماله منها: البيان، الأصد، الهزام، السيكا، النهوند، الحجاز، والحجاز كار كورد، وغيرها من المقامات الأخرى.

تعاون مع كثير من الفنانين الخليجيين وغنى له الكثير من الفنانين ومن أبرزهم الفنان محمد عبده.

اشتهرت له أغنية ” اراك طروباً” وهي قصيدة يزيد بن معاوية خذوا بدمي ذات الوشاح.

أغانيه

  • أراك طروبا
  • علم سيري
  • الفل والورد
  • يانجم ياسامر
  • أنا الشعب
  • المعني يقول
  • أهلا بمن سلم
  • بيني وبينك
  • ضناني الشوق
  • أهلا بمن داس
  • أجمل هوي
  • أرض امجبل
  • إلي متي
  • عظيم الشان
  • ليه يابوي
  • أكيد باحبك اكيد
  • عليك سموني وسمسموني
  • اللقاء الاخير
  • يا مكحل عيوني بالسهر
  • زمان الصباء
  • أمانتك وامسافر
  • يابن الناس
  • أحبها
  • يا أهل باكرمان
  • غنوا معي
  • لله مايحوي هذا المقام
  • أخي كبلوني
  • أخضر جهيش مليان
  • يا من سلب
  • لا تخجلي
  • لاوين انا لاوين
  • الفل والورد
  • الهوي مثل السراب
  • الصدق
  • مع السلامه
  • أهلا بمن
  • نوري ياكويت
  • أنا من ناظري

الجوائز والأوسمة
نال العديد من الجوائز والأوسمة

  • وسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس السابق علي عبد الله صالح 1982
  • وسام 30 نوفمبر من الرئيس السابق علي عبد الله صالح 1997
  • تكريم وزارة التراث والثقافة من سلطنة عُمان 2001
  • تكريم كواحد من رواد الأغنية العربية في مملكة البحرين 2001
  • جائزة الأغنية المتكاملة “مهرجان أبها” في المملكة العربية السعودية 2002
  • كريم المعهد العربي في باريس 2003
  • تكريم بدرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
  • جائزة عمر الجاوي للإبداع رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) 2004
  • تكريم وزارة الثقافة بتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية تقديرا لدوره الريادي المتميّز في الحفاظ على الموروث الغنائي الأصيل ووحدة تماسكه وإسهاماته التجديدية الرائعة في النّغمة التراثية والأدب الغنائي اليمني والقضايا الوطنية. 2004
  • تكريم منتدى يحيى عمر للدور الفاعل في الحفاظ على الأغنية اليمنية الأصيلة، واللون “اليافعي” خاصة. 2004
  • تكريم مهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب تقديراً وعرفاناً لدوره الرائد في تطوير الأغنية اليمنية والعربية على مدى مشواره الفني الحافل والطويل الذي يمتد لأكثر من نصف قرن من الزمان 2008

روابط يوتيوبة
أراك طروباً
يا ابن الناس
أهلاً بمن سلم
علم سيري
بيني وبينك
يا حبيبي هكذا
دمعي سال
اللقاء الاخير

انتقل إلى جوار ربه يوم الخميس الموافق 7 فبراير 2013م عن عمر يناهز 84 عام