تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » استعادة لوحة الفنان “عبدالهادي الجزار” المفقودة منذ 50 عام

استعادة لوحة الفنان “عبدالهادي الجزار” المفقودة منذ 50 عام

استعادة لوحة الفنان "عبدالهادي الجزار" المفقودة منذ 50 عام

 

نجحت وزارة الثقافة المصرية في استعادة لوحة “من وحي فنارات البحر الأحمر” للفنان التشكيلي المصري عبد الهادي الجزار، والتي لم يستدل عليها منذ صدور إذن صرف عام 1971 لمبنى وزارة الثقافة في جاردن سيتي.

وتعود قصة عودة اللوحة إلى أنه بعد تناثر أخبار عن بيع لوحة للفنان عبد الهادي الجزار، أصدر قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، بيانا تحذيريا بعدم التعامل على هذه اللوحة باعتبارها من مقتنيات الدولة المصرية وتمثل جزءا أصيلا من الهوية الثقافية والتراثية والحركة التشكيلية المصرية، وبعد صدور البيان اتصل حائز اللوحة بابنة عبد الهادي الجزار “فيروز الجزار”، مبديا رغبته في تسليم اللوحة إلى وزارة الثقافة، وعلى الفور شكلت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، لجنة فنية لفحص العمل والتأكد من أصلية ونسب اللوحة لعبد الهادي الجزار.

وتبينَ بعد فحص اللوحة من خلال أجهزة الفحص التكنولوجية الحديثة أن العمل أصلي ويعود تاريخه إلى عام 1964 وفقدت عام 1971.

وقد تسلمت وزيرة الثقافة اللوحة في حضور فيروز الجزار وأنسي عمار المحامي بالنقد والدستورية العليا عن ورثة وأبناء صاحب شركة للمقاولات، وهم هشام وإبراهيم ومحمود محمد عبد المالك، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية وأحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف بالقطاع.

استعادة لوحة الفنان "عبدالهادي الجزار" المفقودة منذ 50 عام
لوحة الفنان عبدالهادي الجزار التي فقدت 50 عاماً.. من وحي فنارات البحر الأحمر

وقررت وزيرة الثقافة وضع اللوحة في متحف الفن الحديث لتكون إضافة إلى مقتنياته الثمينة، ووجهت الشكر للسيدة فيروز الجزار لإصرارها على أن تعود اللوحة مرة ثانية لوزارة الثقافة وأن تكون متاحة للجمهور في مصر والعالم، وكذلك وجهة التحية لأولاد محمد عبد الملك لسرعة مبادرتهم بتسليم اللوحة إلى ملاكها فور علمهم وعدم تفريطهم في أحد كنور الثقافة المصرية، وأهدتهم درع وزارة الثقافة تكريما لهم ولأسرتهم في الحفاظ على اللوحة كل هذه الفترة.

وأكدت أن أحد محاور استراتيجية عمل الوزارة هي الحفاظ على ما تملكه مصر من مفردات الهوية المصرية وكذلك العمل على استرداد كنوز مصر المفقودة في الداخل والخارج، وأثنت على رغبة حائز اللوحة في تسليمها إلى وزارة الثقافة.