حياته المبكرة
نشأ علي الآنسي في أسرة عانت اقتصاديا فاضطر والده إلى التنقل من منطقة إلى أخرى طلبا للرزق، كان علي الآنسي في هذه الفترة في سن الدخول إلى المدرسة ومما شجعه على دخول المدرسة هو رغبته الشديدة في أداء الأناشيد التي كان يؤديها التلاميذ، فتلقى تعليمه في مدرسة نصير الابتدائية ثم انتقل إلى المدرسة المتوسطة وبعد خروجه منها انتقل إلى ذمار ليعيش مع أخيه القاضي محمد ومن ذمار انتقل إلى تعز حيث كان يعمل أخوه العميد أحمد الآنسي وهناك التحق بالجيش وعمل كاتبا عسكريا لمفرزة الحجرية .
بداياته
بدأ حسه الفني وذوقه الموسيقي يتكون مع بداية سماعه للأغاني المسجلة في اسطوانات لبعض الفنانين اليمنيين من الجيل الذي سبقه أمثال الماس والجراش والعنتري. ومتأثرا بصديقه العزي محمد عبدالله السنيدار الذي كان أول من سمعه الآنسي يغنى ويعزف على آلة العود . فزاد ذلك من تعلقه بالغناء فبدأ رحلته في البحث.
فنانين تأثر بهم
عبدالرحمن بن علي رضا
أحمد الحمامي
أحمد عبدالله السالمي
قاسم الاخفش
أحمد عشيش
بدأت بوادر موهبته في الغناء تظهر مع أول أغنية غناها وهي أغنية (هم يمنعوا عيني لحسنك لا ترى) للماس. فأعجب به أخوه العميد أحمد وشجعه حيث كان يعمل مساعدا لمراقب حركة المواصلات (اللاسلكي)، في النقطة الرابعة في تعز .
في هذه الفترة كان يغني فقط فلم يكن قد تعلم العزف على آلة العود بعد إلا أن محاولاته للتلحين بدأت تظهر فلحن لأول مرة أغنية (كل الناس تحب الزين) التي غناها الفنان أحمد السنيدار . وكان ذلك عبر أبسط الأدوات التي تصدر إيقاعات ثم أخذ يدرب نفسه على العزف حتى تمكن من أداء أول أغنية عزفا وغناء وكانت أغنية (يا قلبي المضنى على أيش ترتاب ثق بالذي للمشكلات حلال) الذي سمع لحنها من أحد أصدقائه الهاوين.
ما بعد الشهرة
بدأت شهرته من خلال أدائه للأغاني الخفيفة من اللون الصنعاني وقد أدى غير هذا اللون فغنى أغان من مناطق اليمن الأخرى مثل العدين ثم انتقل إلى أداء الأغاني المطولة.
أسهم بمجموعة من الأغاني الجميلة من خلال مجموعة من القصائد الغنائية التي كتبها ولحنها وغناها و من أشهرها (ما في معلم خير)، (فلت يد المخلوق)، (ليلك الليل يا ليل) وغيرها.
امتلك مكانة كبيرة على المستويين الشعبي والرسمي في حياته وبعد وفاته لما تميز من صوت حسن وعزف جميل ولاهتمامه بأنغام التراث الفني والفولكلور الشعبي اليمني خاصة فولكلور المناطق الوسطى من اليمن.
قلد وسام الآداب والفنون من الرئيس علي عبدالله صالح مرتين بعد وفاته الأولى عام 1984 1984م والثانية عام 1989 1989م ووسام الفنون من الرئيس السابق علي ناصر محمد . قبل قيام الوحدة وقد عمل في إدارة التنسيق في إذاعة صنعاء ثم في دائرة التوجيه المعنوي والسياسي قبل وفاته.
من الشعراء الذين غنى لهم الآنسي
علي صبرة
مطهر الإرياني
عباس المطاع
أشهر أغانيه
اضحك على الأيام وهي أغنية العيد الرسمية في اليمن في عيدي الفطر و الأضحى .
خطر غصن القنا
الحب والبن
ممشوق القوام
وا مغرد بوادي الدور
مسكين يا ناس
وقف وودع
ليلك الليل يا ليل
يا قمري صنعاء
آنست يا حالي
أنا الشعب
نحن الشباب
شاربط بساط الريح
هو من الفنانين اليمنيين القلة الذين أدخلوا الإيقاعات في ألحانهم ،كما أن من أغانيه مَن غناها بعده مغنون آخرون وأشهر ما غُني له أغنية (اضحك على الأيام) ولكن لم يستطع أحد منهم أن يطغى على شهرة الأغنية الأصلية كذلك أغاني ( وا مغرد بوادي الدور ، مسكين ياناس ) فأغنية وا مغرد غناها عدة فنانين منهم ( أيوب طارش ، أبو بكر سالم ، محمد حمود الحارثي ، أحمد فتحي ، طه فارع ) ،وأغنية مسكين ياناس والتي غناها عدة فنانين منهم ( أيوب طارش ، أبو بكر سالم ، أحمد السنيدار ، أحمد فتحي ، أسامة الآنسي ، حسين محب ) وأغنية (خطر غصن القنا) وغناها العديد من الفنانين بعده وغيرها ولكن بقيت أغاني الآنسي الأصلية هي الأكثر شهرة وإتقانا .
وفاته
توفي بتاريخ 17/4/1981 م.