تُعد مادة التربية الفنية من المواد المهمة التي تُحفز الطلبة على التفكير الحر والبحث والاكتشاف، كما أنّها وسيلة لتنشيط العمليات العقلية، وطريقة فعالة لتنمية الثقة بالنفس،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على استراتيجيات تدريس التربية الفنية.
استراﺗﻴﺠﻴﺔ التفكير البصري
إنّ التفكير البصري نمط من أنماط التفكير، إذ ينشأ من خلال استثارة الفعل بمثيرات بصرية، وهذا يترتب عليه إدراك للعلاقات والصور والروابط التي بدورها تُساعد على الاقتراب من الحل، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية في أنّها تُمكّن المهارات العقلية لدى الفرد، وتحول اللغة البصرية إلى لغة لفظية، وتهدف استراتيجية التفكير البصري إلى ما يأتي:
التفكير بالرؤية والتصور والتصميم.
الجمع بين الأشكال البصرية واللفظية.
فهم أفضل للموضوعات المعقدة.
التمكن من عالم المحسوسات بطريقة بصرية.
حدوث اتصال بين الحدس والتركيب والاستدلال والاستقراء وتوليد الأفكار والابتكار.
توضيح العلاقات بين المفاهيم والنظريات والمبادئ.
استراتيجية التعلم التعاوني
إنّ استراتيجية التعلم التعاوني أو التعلم الجماعي هي طريقة تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب، وذلك بهدف تطوير الخبرة التعليمية، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية في أنّها تتمحور حول الطلاب، إذ يعملون مع بعضهم لتحقيق هدف مشترك وإنجاز عمل معين، وتهدف هذه الاستراتيجية بشكل أساس إلى ما يأتي:[٣]
إتاحة الفرصة لإظهار الإبداعات وإبراز المواهب الفنية.
تشجيع روح التعاون بين الطلبة.
تمكين الطلبة من الاكتشاف والبحث والحوار الهادف.
تعلم كيفية التعامل مع الآخرين وحسن التصرف.
تحقيق عنصر الحيوية والنشاط والانتباه وقوة التركيز.
كما أنّ استراتيجية التعلم التعاوني تُحقق النتائج الآتية:
زيادة الأخذ بوجهات النظر.
احترام عالي للذات.
تنمية القدرة على حل المشكلات والتعامل الآخرين.
تحسين القدرة على التعبير والأخذ بوجهات النظر المختلفة.
استراتيجية حوض السمك
استراتيجية حوض السمك هي استراتيجية تعتمد على تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلبة، وتُساعد على التوسع والانطلاق والبحث العميق حول موضوع معين، إذ يقوم الطالب خلالها بممارسة العمليات الذهنية والعقلية وابتكار الأفكار وتنظيمها ومعالجتها، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية فيما يأتي:
زيادة اندماج الطلبة وتحقيق المتعة والبهجة.
تشجيع الطلاب على الابتكار والإنتاج.
تنمية العلاقات الاجتماعية بين الطلبة.
تنمية القدرات التفكيرية والبحثية.
تعزيز التفاعل الإيجابي.
تنمية الاتجاهات والقيم الإيجابية واتباع قواعد العمل.
تشجيع الطلبة على تحمل المسؤولية، فالمعلم ليس المصدر الوحيد للمعرفة.
استراتيجية التفكير الإبداعي
إنّ استراتيجية التفكير الإبداعي هي عملية تهدف إلى تنشيط الدماغ والعصف الذهني، بهدف الوصول إلى فكرة جديدة أو حل مشكلة ما، ويُفيد ذلك في نظرة الطلبة للأمور المألوفة بطريقة غير مألوفة، ومعالجة قضايا مختلفة بطريقة مرنة، وهذه هي البداية لإطلاق العنان للإبداع الفني الفريد.[٥]
في ضوء ما سبق، تكمن أهمية هذه الاستراتيجية فيما يأتي:
– تحويل الاهتمام نحو الإبداع ومهارات التفكير وتقديم حلول إبداعية.
– تمكين الطلبة من مواجهة التحديات والتكيف مع الظروف جميعها.
– ربط التقدم العلمي بتطوير القدرات الإبداعية.