يُعدّ الفنان الهولندي (يوهانس فرمير 1632م – 1675م) واحدًا من أشهر فناني القرن السابع عشر رغم قلة إنتاجه أو ضياعه، وتأتي على رأس أعماله لوحته: (الفتاة ذات القرط اللؤلؤي Girl with a Pearl Earring) والتي انتهى منها عام 1665م،
وتُعرف أيضاً باسم موناليزا هولندا أو موناليزا الشمال، كثاني أشهر بورتريه لامرأة في تاريخ الفن الأوروبي، وفتاة (فيرمير) لا تقل جمالاً بصفاء وجهها، وتعبير نظراتها، وشهرتها عن موناليزا دافنشي، وتختصر أسلوب فيرمير وغموضه، وروعته التلوينية، كما يمكن للفتاة -تتباين الآراء حول حقيقة شخصيتها أيضاً- بكل خطوط رأسها وجسمها وثيابها وملامحها التعبير عن الجمال الأنثوي كما كان معروفاً في زمنه، أو كما كان يراه هو،
فقرط أذنها مصنوع من لؤلؤة تبدو مضيئة، وهي من نوع وحجم من الصعب العثور على ما يماثله في حُلي الأوروبيات، ولعله بهذا -بجانب زيها الذي يشبه الزي التركي- يمثل سمة شرقية في اللوحة الفنية، أما فمها فنصف مفتوح، كأنها تريد التحدث إلى مُشاهدها، وتعطي انحناءة الرأس انطباعاً بأنها غارقة في أفكارها، مع كونها تحدق بحيوية في المشاهد، واللوحة الآن ضمن مقتنيات متحف (ماورتشوس) في هولندا.