كانت لوحة فنية بسيطة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر سببا في ظهور الفنان اليمني عبد الجبار نعمان ونيله منحة دراسية الى مصر.
القصة بدأت حين عرض الفنان على الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، لوحته الفنية المتمثلة في صورة تاريخية له والتي أبدى اعجابه الشديد بها، ووجه بضرورة أن يتم إكمال عبد الجبار لتعليمه في كلية الفنون الجميلة بمصر. المقابلة كانت في مدينة تعز أثناء وجود جمال عبد الناصر بها في إبريل من عام 1964، في الوقت الذي كان نعمان في المرحلة الإعدادية من التعليم، ولم يصدق الفتى عينيه وهو يصافح جمال عبدالناصر الذي كان يتأمل بإعجاب لوحةً بريشة الفتى الصغير.
تساءل عبدالناصر وهو يلتفت للمشير السلال قائلا “معقولة في هذه السن ..ده رسّام ممتاز ياعبدالله! “، وطلب عبد الناصر من الفتي الصغير الحضور لمصر للدراسة في كلية الفنون الجميلة، إلا أن قواعد الكلية أحالت دون التحاقه بها نظرًا لحداثة سنة، حيث تطلب حصوله على الثانوية العامة، إلا أن عبد الناصر وجه بضرورة التحالقه بالكلية الايطالية للفنون في العباسية هي لا تشترط الثانوية العامة وشرطها الأساسي الموهبة!” تم استقباله في القاهرة كوزير مبجل فقد كان في استضافة أمانة رئاسة الجمهورية، وتخرّج عبدالجبار نعمان ليصبح أحد أهم فناني العالم العربي، قبل أن تتصدر لوحته صالون الاستقبال في منزل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.