كتب/عارف الهجري
سيظل الأستاذ عبدالفتاح يثري حياتنا بأشكاله سواء استعار تلك الأشكال من المحيط أو استخرجها من أعماقه الخفية ستظل مصدر متعة للكثيرين
إن نقل الأشياء من محيطها الطبيعي إلى اللوحة هو في حد ذاته عملية إعادة خلق لكن في محيط تقني جديد وخلاق ومُلهم.
هذه اللوحة التي أسماها الرسام المبدع عبدالفتاح عبدالولي “الساعة السليمانية” هي لوحة فاتنة ساحرة ناطقة، أراد ذلك الذي يستربح في مبرز القات أن يقول شيئاً وربما أشياء كثيرة من خلال الصورة والرسم وقد غدا شيئاً آخر تماماً.
فقط اذهب معها واجلس في إحدى الزوايا ستجد الكثير من متعة الرسم وجمال التأمل
هناك سحر في الرسم لا علاقة له بأسلوب الرسام ولا بالتقنيات أو المواد التي يستعملها بل بفهم وظيفة الرسم بصفته عالماً ينشأ ويتشكل بموازاة العالم المباشر.
الفنان عبدالفتاح حين يرسم لا يعيد صياغة الوجود بل يعيد خلقه وفق أسس جديدة ومعبرة وذات دلالات، ستظل روحه الهائمة ترفرف بجناحيها حول عمله الفني وتملأه وعودا
وسنظل نحلق في عالمه اللامتناهي كل ما أمسك بريشته الآسرة.